۲۹۰مشاهدات
أن الهدف من شراء صاروخ تندر 69 هو إصابة بغداد وفي بادئ الأمر كان الاتفاق على أن مداه يبلغ 125 كم لكن فيما بعد اتفقنا على مدى 150 كم وبدقة تبلغ 250 م وأهم ما يميزه عن صاروخ سكود هو دقته لكون منظومة حمله وتوجيهه كانت مرافقة له.
رمز الخبر: ۲۳۱۴۳
تأريخ النشر: 16 November 2014
شبكة تابناك الاخبارية: تطرق قائد القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية اللواء سيد مجيد موسوي، في حديث مفصل الى التعاون الصاروخي مع الصين وتطوير تقنية الصواريخ المتواصلة وتزويد المقاومة بصواريخ "فاتح" والهدف الفضائي الرامي لبلوغ مدار 36 ألف كيلومتر.

وفي أول حوار مفصل أشار اللواء موسوي إلى بعض المراحل التأريخية التي تم فيها تأسيس الوحدة الصاروخية لحرس الثورة أيام الحرب المفروضة وبما في ذلك التعاون مع كوريا الشمالية والصين وليبيا التي تنصلت عن وعودها آنذاك وصرح بالقول: "من خلال الرحلات إلى مختلف البلدان مثل كوريا الشمالية تمكنا من عقد اتفاقية مع كوريا الشمالية لتوفير الصواريخ التي كنا بحاجة إليها فاستطعنا ان نعتمد على مصدر آخر وتخلصنا من الضغوط الليبية... وبطبيعة الحال إننا في فترة الدفاع المقدس (حرب العراق على ايران 1980 - 1988) قد حاولنا توفير الأسلحة المتطورة وتنمية قابلياتنا الصاروخية... والمجموعة التي تكفلت بالمحادثات مع كوريا الشمالية على هذا الصعيد هم الشهيد طهراني مقدم وشفيع زادة واللواء رفيق دوست ووحيد دستجردي ".

وأضاف قائلاً: " في تلك الآونة كانت كفة القوى تتأرجح بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي إلا أن الصين لم تكن على مستوى من القدرة من ناحية التقنية الصاروخية حسب العرف العسكري ولم يكن لها محل من الإعراب، ومن جانب آخر بما أن هذا البلد كان يعمل في نطاق المعسكرين الشرقي والغربي فإنه كما يبدو يريد دخول ميدان صناعة الصواريخ لكن دون تحمل نفقات ثقيلة ودون مجازفات حربية ".

وأشار اللواء موسوي: " قمنا بإجراء محادثات مع الصين في تايلند تحت إشراف وزارة حرس الثورة وكان من بين الوفد المفاوض اللواء وحيد دستجردي والشهيد طهراني مقدم... والطريف أن هذه المحادثات كانت لها جوانب سلبية أيضاً لأن هذا البلد كان من البلدان المحظور السفر إليها كالكيان الصهيوني وكل إيراني كان يسافر إليه يلغى جواز سفره لكن مقتضيات الحرب المفروضة أن يبقى الأمر سرياً كما أن الصين كانت تؤيد إقامة المحادثات في تايلند ".

وأكد على أن الهدف من شراء صاروخ تندر 69 هو إصابة بغداد وفي بادئ الأمر كان الاتفاق على أن مداه يبلغ 125 كم لكن فيما بعد اتفقنا على مدى 150 كم وبدقة تبلغ 250 م وأهم ما يميزه عن صاروخ سكود هو دقته لكون منظومة حمله وتوجيهه كانت مرافقة له.

وإما بالنسبة إلى التقنية الفضائية فقد نوه على أن القدرة الفضائية الإيرانية في تطور مستمر ودخلنا منتدى البلدان المتطورة فضائياً بعد اطلاق صاروخ سفير الذي حمل القمر الصناعي " أُميد " وهدفنا اليوم هو بلوغ مدى 36 ألف كيلومتر لارسال أقمار صناعية خاصة للاتصالات والبث التلفزيوني لتغطية نطاق واسع.

وصرح بأن استراتيجية الشهيد طهراني مقدم كانت بعيدة الأمد ولها أهداف سامية وقال: " ربما يكون محور هذا الفكر الاستراتيجي هو الاستنتاجات الصحيحة للشهيد من خطابات الإمام الخميني (رحمه الله) والسيد القائد... حيث كان يقول إن هذه الوسائل هي وسائل الولاية ويجب علينا أن نمهّد الأرضية المناسبة لظهور الإمام المهدي (عليه السلام) ونوفّر المعدات اللازمة لقدرته ".

ومن جملة كلامه المفصل الذي لم نذكر سوى موجزاً يسيراً منه أن بصمات الشهيد طهراني مقدم مشهودة في حرب 33 يوماً وفي حروب غزّة الصامدة وهذا الأمر إنما ينم عن البعد الاستراتيجي لفكر هذا الشهيد ورؤيته للثورة الإسلامية وإحياء فكر الإمام الخميني (رحمه الله) والدفاع عن المستضعفين في الأرض لذلك تحولت هذه الرؤية إلى قدرة في كل ناحية من نواحي البلاد وأصبحت في أنصع صفحات التأريخ فانعكست إثرها قدرة المقاومة في غزة وجنوب لبنان التي أحبطت المساعي الخبيثة لجيش كان يزعم أن لا نظير له في العالم ومرغت أنوف الصهاينة بالتراب لذلك أدرك الكيان الصهيوني أن أية مجازفة لا يتمخض عنها سوى الندم والفشل الذريع وهدفنا اليوم هو تزويد المقاومة بصواريخ من طراز " فاتح " بغية الحفاظ على أرواح الأبرياء في لبنان وفلسطين.

النهاية
رایکم
آخرالاخبار