۳۳۴مشاهدات
أكد الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان إن "الإنتخابات في البحرين فشلت قبل بدئها"، مشيراً أيضاً إلى أن خطاب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأخير عن البحرين "يمثل خطاب المجتمع الدولي طوال الثلاث سنوات تقريباً".
رمز الخبر: ۲۲۴۸۵
تأريخ النشر: 25 October 2014
شبکة تابناک الاخباریة : اضاف الشيخ سلمان في حديث الجمعة أمس، ان "خطاب بان كي مون يتضمن الدعوة لحوار حقيقي وإجراء إصلاحات سياسية وتحقيق توافق يشمل المعارضة السياسية".
وقال: "خطاب بان كي مون يكشف عن وضوح الصورة عند المجتمع الدولي وأن هناك شعب يطالب بالحرية والعدالة والمساواة والدولة الانسانية وان هناك قمع لهؤلاء المطالبين بهذه الحرية واجراء عناوين مفرغة من العناوين مثل الانتخابات وتوافقات واعيان وليس لها من مشتري".

كما أكد الشيخ سلمان: ان البحرين بحاجة لإنهاء الاستفراد السياسي واشراك شعبه في إدارة شؤونه.

وفيما يلي نص الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم.

والصلاة والسلام على محمد وآل محمد

عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب سيدنا الامام الحسين عليه السلام ونسأل الله سبحانه وتعالى في الدنيا زيارته والآخرة شفاعته والسير على خطاه .. وإلى مجموعة من العناوين

الموضوع الأول: خطاب بان كي مون للبحرين

خطاب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة خطاب يمثل خطاب المجتمع الدولي طوال الثلاث سنوات تقريباً، وهذا الخطاب الذي يتضمن الدعوة لحوار حقيقي وإجراء إصلاحات سياسية وتحقيق توافق يشمل المعارضة السياسية.

العناصر التي ذكرها بان كي مون في خطابه ليست ترفاً بالنسبة لقضيتنا في البحرين لأنها عناصر أساسية وبديهية وضرورية وهذه رؤية كل من ينظر للمشهد البحريني وأن البحرين بحاجة لإنهاء الاستفراد السياسي واشراك هذا الشعب في إدارة شؤونه وبحاجة لسماع لمطالبه المشروعة والاستجابة لها ويتم ذلك عبر حوار جاد وحقيقي مع هذا المجتمع وممثلينه، ويتم عبر التوافق على خطوات اصلاحية وتغيرية وجادة فهي عناصر ضرورية.

لم يعد بالإمكان تحقيق استقرار الأمن والتنمية بغير هذه العناصر المهمة، لم يعد بالإمكان لا بوسائل البطش والقمع ولم يعد بالإمكان بالاستعانة بقوات أجنبية ومرتزقة ولم يعد بالإمكان عبر مناورات سياسية مكشوفة.

لا توجد خيارات في البلد سواء الذهاب لكلمة سواء تجمعنا مع أهلنا وأحبتنا جميعاً ننشئ عقداً اجتماعياً منطقياً يحقق القدر الأكبر من مصالحنا وعيشنا المشترك ونحو التنمية والبناء، أما الخيارات التي تفضي للقوة والبطش والمغالبة ما عادة تمضي وتجدي نفعاً ولا يستقر بها الوطن ولا تنمية ولا نكسب بها احترام العالم أبداً .. العالم ينظر لنا كدولة وحكم باستخفاف وإدانة.

خطاب السيد بان كي مون يكشف عن وضوح الصورة عند المجتمع الدولي وأن هناك شعب يطالب بالحرية والعدالة والمساواة والدولة الانسانية وان هناك قمع لهؤلاء المطالبين بهذه الحرية واجراء عناوين مفرغة من العناوين مثل الانتخابات وتوافقات واعيان وليس لها من مشتري.

خلاصة الخطاب بالنسبة لهذا المقطع الزمني .. لا اعتبار لانتخابات صورية فالمسألة في البحرين في وجهة نظر المجتمع في البحرين ممثلة في خطاب السيد بان كي مون أكبر من ذلك فأنتم بحاجة لحوار حقيقي لأن المجتمع الدولي يكتشف أن الحوارات الشكلية لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تحقق المطلوب والمنشود بالبحرين، والتوافق مع المعارضة وما تمثله من جماهير لأن هذا الشعب محق في مطالبه وحركته واصلاحات حقيقة عبر هذا التوافق ولا اجراء انتخابات صورية.

 الموضوع الثاني: بعض الدلالات في مرحلة قفل باب الترشيح للانتخابات القادمة

- غياب الكفاءات والشخصيات الوطنية بعد القوى السياسية الوطنية التي اعلنت مقاطعتها للانتخابات الشكلية والصورية، وحتى الأعيان لا أثر لهم في هذه الانتخابات وفي هذا مؤشر عن هذه الانتخابات الشكلية والصورية في القطاعات المثقفة والمخضرمة سياسيا وفي الشخصيات الوطنية، وهنا أجدد الشكر لكل من أمتنع عن تسجيل اسمه في هذه العملية لما لها من تشويش ولو جزئي على مطالب وحقوق هذا الشعب الثابتة والمترسخة والتي يطالب بها العالم فضلا عن شعبنا.

- امتلأت مواقع الأخبار في مستوى العالم والمحلي بنقل أخبار التنذر والاستهزاء ببرامج المترشحين ونوعيتهم مع الاحترام لشخوصهم ولكن البرامج أو كلمات البرامج التي أشرت إلى الرقص والنكات والسحر هذا ما جعل العالم يتناقل الأخبار من باب التنذر والاستخفاف والاستهزاء، ولم تستطع أن تتجاوزها حتى الأبواق شبه الرسمية من كتابات وتعليقات على المستوى المحلي .. هذه هي صورة الانتخابات التي عكسها قفل باب الترشيح.

- في المقابل التجربة الانتخابية في تونس – بالرغم من عدم كمالها –  نجد الوجوه التي ترشحت لرئاسة الجمهورية أو للانتخابات البرلمانية ستجدون كبار الشخصيات السياسية وقادة المجتمع بألوانهم المختلفة لأن هناك إيمان بان العملية السياسية لها قيمة، صورة أخرى بالرغم ما لها من مشاكل متعددة نجد من يجلس في الصف الأول من مقاعد البرلمان العراقي هم كذلك من كبار الشخصيات السياسية بالمجتمع العراقي، ولو انتقلنا للانتخابات بالولايات المتحدة الأمريكية وانتخابات الكونغرس سنجد من يتقدم شخصيات مثل جون كيري وجون ماكين وهم مرشحين للرئاسة وهذه مؤشرات العمل النيابي.

- في البحرين في مطلع السبعينيات عندما كان البرلمان له شيء من القيمة ترشح له سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم والشيخ عبدالأمير الجمري –رحم الله- وجاسم مراد ومحسن مرهون وشخصيات وطنية مختلفة.

- بشهادة الجميع فإن المجلس والانتخابات التكميلية كانت عملية فاشلة ومعيبة وقد سمعت هذا الكلام من شخصيات رسمية بالدولة، وما نحن فيه الآن هو نفس المشهد ولا فرق وكان أحد الخيارات أن يمدد لذلك المجلس لمدة عامين والآن اجراء الانتخابات خيار مشابه بالتمديد للمجلس أربعة أعوام وهو تمديد فاشل وغير مقنع لشعب البحرين والمجتمع الدولي.

- معركة الانتخابات حسمت منذ زمن وانها لا تشكل حل وانما هي جزء واقع الأزمة مثل أي إجراءات اخرى، وكانت من جملة مؤشرات فشل هذه الانتخابات كونها واقعة في الطريق غير الصحيح وهزليتها وتكريسها للواقع المأساوي المنكوب والمجتمع البحريني والدولي لا يعترف بها.

 الموضوع الثالث: وقفة مع حديث آية الله الشيخ عيسى قاسم

 - رجل الكلمة الطيبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويأخذ على نفسه أن ينظر لله سبحانه وتعالى قبل أن ينظر للعبد وهو يلقي كلمته، ومؤشر وبوصله حفظته طوال نصف قرن من الخطاب الديني والسياسي المرتبط بالمجتمع، فلا تجد فيه نيل من أحد بتجاوز لا يرتضيه الدين أو الأخلاق طوال هذه المدة.

- دعوته للإصلاح واضحة وجلية ثابتة وصادقة منبعها حب الخير لهذا الوطن ولأهله، في المجلس النيابي وبعده وكل المنعطفات كان هناك صوت ثابت لا يتزلزل واضح المعالم ونحن بحاجة للإصلاح الحقيقي والجاد.

- دعوته للسلمية ونبذ العنف بكل درجاته أوضح من الشمس من رابعة النهار وهي موثقة في عشرات الخطابات، وعندما كنا نعد كتيب لدعوته لسلمية وجدنا في خطاباته بيوم الجمعة عشرات الخطابات الصريحة المباشرة أو في طيات الكلام التي تحمل الدعوة للحفاظ على السلمية ونبذ العنف بدرجاته المختلفة، ولذا فإن سماحته لا يحتاج لفتوى مناقضة لانه لم يصدر منه شيء غير ذلك.

حتى البيان الأخير الذي أثار هذا الموضوع وهي واضحة وحتى البيان الأخير الذي أثار هذا الموضوع والمسألة واضحة ولكن بيان العلماء وضع الختم النهائي عليها أننا أمام انتخابات صورية هزلية لاقيمة ولا اعتبار لها وقد ولدت حنق، فحتى هذا البيان الذي أوضح فيه سماحته وسماحة السيد الغريفي ومن بعدهم السيد الوداعي حفظهم الله جميعا قد أكدت بشكل قاطع لا لبس فيه وهذا نصه "وننبه على لزوم التجنب من جميع الأطراف عن أي مظهر عدواني أو أي عنف ومهاترات وشتائم”.

 الموضوع الرابع: موقفنا من حوادث الحرق المشبوهة

موقفنا كقوى سياسية ووطنية وموقف سماحة آية الله قاسم –حفظه الله- من حوادث الحرق المشبوهة هو ادانتها ورفضها بأشد أنواع الإدانة والرفض ولا لبس في ذلك ولا تردد ولا أي توقف، وأكدنا ونؤكد على حرمة المال العام والخاص ونؤكد على وجوب الحفاظ عليهما، ليس هناك من معارضة أكثر وضوحا ومبادرة وتمسك بالإطار السلمي من معارضة وشعب البحرين، ولولا هذا الخطاب والموقف لذهبت البحرين لمنزلق أمني خطير لا يمكن لأحد إيقافه، ثم إننا لسنا بحاجة لحرق أو عنف أو تصرف فالانتخابات فشلت في فهمنا ورؤيتنا السياسية بعدم التوافق مع المعارضة، وفشلت عندما طُرد السيد مونيليسكي فشلت بعد غياب الشخصيات ذات الوزن من الترشيح وفشلت منذ الإصرار على ابقاء كافة الصلاحيات بيد الأسرة الحاكمة وفشلت مع خطاب السيد بان كي مون.

فلسنا بحاجة للضرب في جسد الميت فعندنا المقولة تقول الضرب في جسد الميت حرام.

الموضوع الخامس: اعتقال الحقوقي نبيل رجب، نادر عبدالامام، زينب الخواجة، والحاج مجيد صمود

أيها العالم هذه نماذج للمعتقلين في البحرين .. عميد الحقوقيين في منطقة الخليج (الفارسي) السيد نبيل رجب والتهمة التغريد وابداء لوجهة نظر في موضوع معين، الحاج مجيد صمود متظاهر متمسك بحقه التظاهر السلمي ولا يحمل سوى علم البحرين وهو رجل ستيني، وبين هذين النموذجين تمتلئ سجون البحرين بالرغم من الموقف الدولي الواضح بالإفراج عن هؤلاء إلا أن الحكم يتنكب لهذه الدعوات ويصر على قمع المتظاهرين المطالبين بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وهذا هو المشهد بالاختصار.

  الموضوع السادس: وقفة مع شهر محرم الحرام 1436 هـ

يطل علينا شهر محرم الحرام بعد أيام ونتواصى بعدة وصايا:

- استمرار الحضور في المآتم والمواكب رجال ونساء وحضور المواكب للرجال ولا يغني استماع الموكب والخطيب في البيت بالنسبة للرجال، ولإزالة اللبس لم أدعو النساء للموكب لأمنعهم ولكني لا أدعوهم للحضور، وأدعوهم لحضور المآتم الحسينية بالأماكن المخصصة للنساء.

- في احياء عاشوراء مثل أي عمل ديني آخر يجب عقد النية لإحياء ذكر الحسين عليه السلام تقربا لله سبحانه وتعالى حتى ينتفي في عملنا الشرك بالله سبحانه وتعالى، وعقد النية للسير على خطى الإمام الحسين عليه السلام والوقف على هذه السيرة العطرة والتي يجب أن تكون من مهد الحسين عليه السلام حتى لحده وليس فقط في أواخر عمره الشريف فعلينا أن لا نهمل كافة مقاطع حياته عليه السلام.

- لا يمكن احياء الحسين عليه السلام بأساليب لا تنتمي للحسين عليه السلام ولا تنتمي للإسلام، ولعله من الوضوح والقطع أن الحسين عليه السلام لا يرضى أن يمشي أحد على جمر باسم احياء أمر الحسين عليه السلام، فقد فقد أغلى من الحسين عليه السلام وهو رسول الله محمد – صلى الله عليه وآله- ولم نمشي على جمر، فمصيبة الحسين عليه السلام ومواساة رسول الله وأهل بيته تقتضي الالتزام بالأساليب الشرعية في الاحياء واختيار الشعيرة والعمل ولنسأل أنفسنا دائما لو كان رسول الله –صلى الله عليه وآله- والحسين عليه السلام هل يرضى عن هذا العمل؟ هناك العديد من الشعائر التي يرضى عنها الحسين عليه السلام بإجماع الفقهاء منها حضور مجالس الحسين والمواكب الحسينية وبذل المال في إحياء الحسين والعديد وهي محل اجماع، فالالتزام الكامل بالإسلام في إحياء شعائره وممارسته والطريق في ذلك أهل بيته عليه السلام ومن بعدهم الفقهاء وكلما أجمع الفقهاء على أمر كان أشد استحبابا للالتزام به.

- موسم احياء الحسين عليه السلام هو إعلاء كلمة الحسين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلا يمكن أن تحي أمر الحسين وأنت تعصي الله سبحانه وتعالى.

- مع الاستحباب في البذل تأتي مسؤولية أصحاب المآتم والمواكب بالانتباه لموضوع عدم الإسراف وضرورة أن يضع المال في موضعه والبحث عن وسائل إلى انفاق الفائض من البذل في أماكنها المناسبة.

- المحافظة على النظافة والذوق العام في هذا الموسم وعلى الجميع الاسهام في نظافة المواكب والمآتم فلا تعطي لأحد الفرصة لأن ينتقص من دينك ومذهب من موسم الحسين عليه السلام.

- إبراز الموسم الحسيني بما يتناسب مع مذهب أهل البيت عليه السلام من منطق وعقل وتسامح ورقي وكل ما دعى إليه الإسلام من مثل ويجب أن يظهر في سلوكنا في إحياء عاشوراء.
رایکم