شبكة تابناك الاخبارية: المخرج الأمريكي، ستيفن سبيلبيرج يستعد لإخراج فيلم عن حياة القناص الأمريكي الشهير كريس كايل، الشهيرالملقب بـ«شيطان الرمادي».
ومن المقرر أن يقوم بدوره الممثل برادلي كوبر.. و«كايل» عضو سابق في «القوات الخاصة البحرية الأمريكية، ويعد أكثر القناصين قتلاً في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية العسكري تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية العسكري.. العجيب أنه قتل هو وزميل له في ميدان للرماية، رمياً بالرصاص على يد جندي أمريكي سابق، ومن المعروف أن كريس كيلي نال حظا وفيرا من الشهرة بعد تأليفه كتاباً حول خدمته في العراق، التي امتدت من عام 1999 وحتى 2009، حيث ذكر أنه قتل 255 عراقياً في 10 سنوات، منهم 160 تم تأكيدهم من قبل وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، ليصبح «قناص أمريكا الأول»، والأشد فتكاً في تاريخها.
ونقلت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، عن شرطة ولاية تكساس أن كريس ورفيقه قتلا من على مسافة قريبة، على يد صديقهما الجندي الأمريكي السابق، إيدي راي روث، 25 عاماً، الذي يعاني حالة اكتئاب ما بعد الحرب في العراق، ووقع الحادث أثناء افتتاح «شيطان الرمادي» لميدان جديد للتدريب على الرماية يملكه كيلي.
وألقت الشرطة القبض على القاتل وهو يقود سيارة كيلي بعد مطاردة استمرت خمس ساعات.
وقد حظي كريس كيلي بتغطية إعلامية ضخمة منذ إصدار كتابه «قناص أمريكي» في يناير 2012، الذي أصبح الأكثر مبيعاً لدى طرحه في الأسواق وحصل على مكاسب مادية كبيرة. وخدم كايل أربع مرات في العراق، ولقّبه العراقيون بـ«شيطان الرمادي» في إشارة إلى المكان الذي قتل فيه العدد الأكبر من ضحاياه، بين منطقتي الرمادي والفلوجة.وتشير صحيفة «الديلي ميل»، إلى أن كريس تردد قبل قتل أول شخص في خدمته العسكرية، وكانت امرأة عراقية وقتها قرب مجموعة من المارينز قبيل الإطاحة بصدام حسين، وطلب منه رئيسه قتلها، وعاجله بتكرار أمر قتلها بسرعة.
وسرعان ما برع كريس في عمليات القتل ليصبح أشهر قناص في الجيش الأمريكي، ما دفع العراقيين إلى عرض مكافأة قدرها 20 ألف دولار لمن يقتله أو يعتقله، ونجح كيلي في اقتناص مسلح كان يهم بمهاجمة قافلة أمريكية بصاروخ في مدينة الصدر عام 2008، من على بعد 2500 ياردة، بحسب ما نقلت الصحيفة البريطانية عن كتابه «قناص أمريكي».
ونجا كريس مرتين من نيران أصيب بها، فضلاً عن تعرضه لستة انفجارات بعبوات ناسفة. وتشير الصحيفة إلى أنه في معركة الفالوجة الثانية في شوارع المدينة العراقية قتل كريس 40 شخصاً....ولدى سؤال كريس عن أي شعور بالذنب أو الندم أجاب أن الأعداء الذين قتلهم متوحشون ولا يندم على القيام بواجبه في قتلهم...وتقاعد كريس من الجيش ليؤسس شركة تدريب للقناصة... ولد في أوديسا، كانت أمه معلمة في مدارس الأحد وأبوه كان شماساً واشترى له والده أول سلاح عندما كان عمره 8 سنوات وكان من نوع بندقية «سبرينجفيلد 30-06 ذات ترباس).
بعد ذلك حصل على «شوزن» التي تستخدم في صيد طائر الذيال وطائر السمان والأيل.. درس كريس كايل إدارة مزارع المواشي في جامعة تارلتون الوطنية بداية تسعينات القرن العشرين. بعد إتمام دراسته صار راكب «برنق» محترف، لكن مسيرته انتهت بسبب إصابة شديدة في ذراعه.
بعد شفاء ذراعه، ذهب إلى مركز تجنيد لينضم الي القوات مشاة بحرية الولايات المتحدة التي كان مهتماً بها. التحق بالقوات البحرية الأمريكية وذهب إلى مدرسة التدمير من تحت الماء الأساسية في القوات الخاصة البحرية الأمريكية عام 1999... عندما كان كريس كايل يعلن عن كتابه (قناص أمريكي) على برنامج «أوبي وأنتوني» الإذاعي حاكم مينيسوتا جيسي فينتورا، الذي كان أيضاً عضواً في فريق التدمير من تحت الماء، مع لكمة على وجهه في حانة في كورونادو في كاليفورنيا حيث إن فينتورا سبّ القوات وقال إن فريق القوات الخاصة البحرية الأمريكية يستحق أن يخسر بضعة رجال.
وقع الحادث المزعوم خلال ليلة دفن مايكل أنتوني مونسور، العضو السابق في فريق القوات الخاصة البحرية الأمريكية الذي قتل في العراق في العام نفسه. كايل كتب عن الحادث المزعوم في كتابه ولكن لم يذكر فينتورا بالاسم..فقام فينتورا بإصدار بيان على صفحته في «الفيس بوك» يكذّب ادعاءات كايل، نافيا أي قول يحط من القوات العسكرية، ونفى أيضاً ادعاءات كايل بأنه لكمه في وجهه أو حتى إنه قد التقى بكايل فيما سبق.
ادعى كايل أن عضوين في القوات الخاصة البحرية الأمريكية كانا قد تقدما بالقصة ولكن لم يعرف بوجود أي تقرير عند الشرطة حتى وقت مقتل كايل، كان فينتورا قد قاضي كايل بتهمة التشهير به.
النهاية