۳۹۳مشاهدات
اعتبر الكاتب أن تلك الإتهامات يمكن “أن تشكل اختبارا لجهود رئيس اللجنة الأولمبية للاعتراف بالروابط التي لا تنفصم بين الرياضة والسياسة"...
رمز الخبر: ۲۲۳۰۴
تأريخ النشر: 20 October 2014
شبكة تابناك الإخبارية : نشرت جريدة "حريّت” التركية الواسعة الانشار مقالة اليوم الإثنين (20 أكتوبر 2014) للكاتب "جيمس دورسي” تحت عنوان (تحقيق محتمل في تورط أمير بحريني بالتعذيب، يضع اللجنة الأولمبية الدولية والإتحاد الدولي لكرة القدم تحت الضوء).
تطرق الكاتب في المقال إلى احتمال بدء الشرطة البريطانية التحقيق في اتهامات بتورط ناصر حمد الخليفة، نجل حاكم البحرين، في تعذيب معتقلين سياسيين وعدد من الرياضيين، بمن فيهم ثلاثة من لاعبي منتخب البحرين الوطني لكرة القدم. واعتبر أن تلك الاتهامات تشكل "إحراجا لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهو أحد أقارب ناصر، واصفا إياه بأنه "رافض وبشكل ممنهج لأية إدانة لتعذيب واحتجاز الرياضيين في البحرين”.
واعتبر الكاتب أن تلك الإتهامات يمكن "أن تشكل اختبارا لجهود رئيس اللجنة الأولمبية للاعتراف بالروابط التي لا تنفصم بين الرياضة والسياسة”، ذاهباً إلى أن "اللجنة الأولمبية الدولية ستواجه مشكلة كتلك التي لاحقت منظومة الإتحاد الدولي لكرة القدم بعد منحه قطر حق تنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022.

وقارن الكاتب بين قضية قطر حيث اضطر "المديرون التنفيذيون في الفيفا إلى إدانة ظروف العمل السيئة فيها، واعترفوا بأن حقوق الإنسان ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار عند منح حق تنظيم البطولات في المستقبل”.

وبخصوص البحرين، رأى الكاتب أن "قضية ناصر الخليفة تطرح سؤالا عما إذا كان ينبغي لحقوق الإنسان أن تكون معيارا للأهلية في تولي المواقع الرياضية دوليا”. وأشار إلى قرار المحكمة البريطانية العليا والقاضي بأن ناصر حمد الخليفة "لا حصانة له”، معتبرا أن ذلك القرار "قد فتح الباب لإجراء تحقيق بحقه بتهمة المشاركة في تعذيب المعتقلين خلال السحق الوحشي الذي دعمته السعودية في عام 2011 للاحتجاجات المناهضة للحكومة”.
وتطرّق الكاتب إلى أن من بين المعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب؛ ثلاثة من لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم، ومن بينهم الأخوين حبيل، فضلا عن اعتقال وطرد أكثر من 150 رياضيا من وظائفهم. واستطرد الكاتب مضيفا بأن "رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم، سلمان بن ابراهيم الخليفة، لاحقته مزاعم بأن مكتبه حدد الرياضيين الذين كانوا من بين المعتقلين، غير أن أصر على "الفصل بين الرياضة والسياسة”، حيث رفض سلمان الإعتذار معتبرا ذلك "مشكلة سياسية” بالرغم من أن نتائج التحقيق المستقل أثبتت وقوع التعذيب.
وكان الأخوان حبيل اتّهما سلمان، الذي يرأس أيضا الاتحاد البحريني لكرة القدم، بالتخلي عنهما، إذ لم يتلقيا أي اعتذار أو تعويض عن سوء المعاملة التي لحقت بهما. وذكّر الكاتب في مقاله بوصف تلفزيون البحرين الرسمي للرياضيين بأنهم” خونة”، وبأن ناصر شكر كل من ” أثبت ولاءه للمملكة”، فيما دعا إلى "إسقاط جدار على رأس كل من دعا إلى إسقاط النظام”، وهدّد بمحاسبة كل من شارك في الإحتجاجات، كما وأيد تصريح والده حمد الخليفة قبل يوم من ذلك، والذي قال فيه بأنه ” لا مغفرة للمعارضين”.

الكاتب أوضح بأن أحمد بن حمد الخليفة، الأمين العام السابق للجنة الأولمبية، نفى في ذلك الوقت مزاعم التعذيب، غير أنه ادعى بأن "عليك أن تدافع عن نفسك، ولغرض حماية القانون عليك أن تتخذ قرارات على الأرض”، واعتبر أن الحملة كانت "تماما” مناسبة ومبررة. وتعليقا على سؤال وُجه له حينها حول مزاعم التعذيب قال "سمعنا العديد من القصص، كيف يمكن أن تثبت ذلك؟”.
رایکم