۳۵۱مشاهدات
وكشفت هارتس ايضا ان جهات في المؤسسات الامنية الاسرائيلية كانت طالبت جهاز الموساد بتفجير سفارات ايرانية في عدد من الدول المعادية للكيان ااسرائيلي ردا على تفجير السفارة الاسرائيلية في بوينس ايرس عاصمة الارجنتين، لكنه لم يقر ذلك.
رمز الخبر: ۲۲۳۰
تأريخ النشر: 25 December 2010
شبکة تابناک الأخبارية: كشف الرئيس السابق لجهاز المخابرات الخارجية الفرنسية الادميرال بيار لاكوست، ان جهازه خطط لنسف السفارة الايرانية في بيروت في العام 1983، فيما نفذت الاستخبارات الاميركية محاولة اغتيال للعلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله بتمويل من الملك السعودي فهد بن عبد العزيز.

ففي الذكرى الخمسين لانشائها، اراد رئيس المخابرات الفرنسية الخارجية، الادميرال بيار لاكوست، الاحتفال بهذه المناسبة على طريقة 'فضائح ويكيليكس' فكشف في برنامج تلفزيوني من المقرر ان يعرض في حلقات عبر القناة العامة الفرنسية الخامسة وبموافقة قيادة DGSE ، وثائق من تاريخ هذا الجهاز وجرائمه.

وقال، ان المخابرات الخارجية الفرنسية خططت لنسف السفارة الايرانية في بيروت العام 1983 بسيارة مفخخة وبصواريخ بازوكا لكن السيارة لم تنفجر والصواريخ لم تنطلق.

وبحسب ما نشرته صحيفة هارتس العبرية امس الخميس، فقد جاء المخطط الفرنسي هذا ردا على ما زعمته الحكومة الفرنسية في عهد الرئيس فرانسوا ميتران انه مسؤولية ايران عن عملية نسف مقر قيادة الجنود الفرنسيين في بيروت في 23 تشرين الاول / اكتوبر من العام نفسه، ما ادى الى مصرع 58 جنديا.

وبحسب شهادة لاكوست، الذي تراس الجهاز المذكور خلال السنوات 1982 ـ 1985 ، فان جهازه توجه الى الاستخبارات الاسرائيلية والاميركية وغيرهما بطلب الحصول على معلومات عن منفذي العملية.

وقد زعمت المعلومات التي تلقاها الجهاز بان حزب الله هو الذي نفذ هاتين العمليتين وبمصادقة الاستخبارات الايرانية، علما ان حزب الله نفى في محطات مختلفة مسؤوليته عنهما.

وقال لاكوست في حديث للبرنامج التلفزيوني: انه 'جرى تجهيز سيارة مفخخة ووضعها على مقربة من السفارة الايرانية في بيروت. وبغرض التمويه اعدت ايضا قذائف بازوكا لاطلاقها على المبنى في حال عدم انفجار السيارة. ولكن لا السيارة انفجرت ولا قذائف البازوكا انطلقت'.

وبحسب معلومات فقد اكتشف حراس السفارة الايرانية في محلة الجناح بالعاصمة اللبنانية حيث كان مقرها في العام 1983 سيارة جيب عسكرية زيتية اللون متوقفة امام مبنى السفارة وهي مفخخة بنحو 500 كلغ من المواد المتفجرة مخباة داخل عدد من الاطارات على متنها، فعمدوا فورا الى تفكيكها ومصادرتها.

وبحسب يوسي ميلمان، محرر الشؤون الاستخبارية في هارتس، فان هذا الكشف المثير من جانب لاكوست يترافق مع كشف اخر سابق له، يرتبط هو الاخر بما يمكن تسميته 'ارهاب برعاية اجهزة استخبارية' كان الصحافي بوب وودوورد ، رئيس تحرير الواشطن بوست، كشف عنه في كتابه 'الحجاب' الصادر العام 1987.

ويستند الكتاب الى احاديث اجراها وودوورد مع رئيس الاستخبارات المركزية الاميركية في الثمانينيات بيل كايسي.

وكتب وودوورد ان كايسي 'قرر الثار لمقتل 241 من جنود المارينز وان المعلومات من اسرائيل حددت ان يكون هدف الثار هو المرجع الشيعي الراحل السيد محمد حسين فضل الله، الذي كان ينظر اليه على انه الزعيم الروحي لحزب الله'.

واضافت الصحيفة انه ومن اجل اخفاء ضلوع الـ'سي اي اي' والالتفاف على الكونغرس الاميركي، الذي حظر تنفيذ عمليات اغتيال، استعان كايسي بالملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز، الذي وافق على التبرع بثلاثة ملايين دولار لتمويل العملية.

ونقلت الاموال عبر السفير السعودي في واشنطن، الامير بندر بن سلطان، الى حساب مرتزق بريطاني كان في الماضي من رجال الكوماندوس وتم تكليفه بالمهمة. ونظم هذا المرتزق العملية مستعينا بلبنانيين.

وفي 8 اذار/مارس 1985 انفجرت سيارة ملغومة قرب بيت السيد فضل الله ولقي 80 مدنيا من الابرياء معظمهم من النساء والاطفال والمصلين مصرعهم ولم يصب السيد فضل الله باذى.

وفي تعليقه على ذلك، قال ميلمان: ان ما كشف عنه في باريس وواشنطن يعرض بشكل مختلف ما ينسب من عمليات اغتيال للاستخبارات الاسرائيلية.

واضاف: ان اسرائيل ليست وحيدة في عالم الانتقام. كما ان دولا غربية ديمقراطية مثل فرنسا واميركا، وكذلك بريطانيا في ماضيها الاستعماري، لم تتردد في ممارسة الارهاب ضد ما تراه ارهابا. ولكن في ما يتعلق بالكم فان اسرائيل تفوقت على الجميع، ففي الانتفاضة الثانية، نفذت مئات عمليات الاغتيال. واحيانا استخدمت طائرات حربية فقصفت بيوتا وقتلت ابرياء.

وابرز هذه العمليات اغتيال القيادي في حركة حماس صلاح شحادة عن طريق قصف بيته في غزة وقتل كل من كان فيه.

وقد سبق لهذا الكيان ان استخدم وحدات استخبارية ووحدات عسكرية خاصة واستعانت بعملاء وبعبوات لقتل رجال منظمة التحرير وحزب الله في الجنوب اللبناني في الثمانينيات.

وكشفت هارتس ايضا ان جهات في المؤسسات الامنية الاسرائيلية كانت طالبت جهاز الموساد بتفجير سفارات ايرانية في عدد من الدول المعادية للكيان ااسرائيلي ردا على تفجير السفارة الاسرائيلية في بوينس ايرس عاصمة الارجنتين، لكنه لم يقر ذلك.
رایکم
آخرالاخبار