۳۰۰۴مشاهدات
رمز الخبر: ۲۲۱۷۳
تأريخ النشر: 18 October 2014
شبكة تابناك الاخبارية: تحدث الشيخ عبدالله الصالح باحث إسلامي ومدرس حوزوي في لقاء خاص مع مراسل موقع شفقنا حول الحكم الإعدام الذي صدر بحق سماحة الشيخ نمر باقر النمر:

* برأیکم ماذا سیحدث لو اعدم الشیخ نمر؟

بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين ومن والاهم وتبعهم بإحسان الى يوم الدين، وبعد: فسماحة آية الله الفقيه المجاهد الشيخ نمر باقر النمر شخصية علمية بارزة في المنطقة الشرقية والبحرين، ينحدر من أسرة امتازت بالعلم والجهاد والوجاهة، منها من هو مرجع ديني، ومنها العالم العامل، ومنها الخطيب المفوه، وكلهم وجهاء معروفين مشهورين بالعلم والأخلاق والكرم والنصرة.

هذه الشخصية البارزة، سليلة العلم والأخلاق والجهاد، سارت على خطى أئمة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الأبرار رضوان الله تعالى عليهم، فكان الخلف الصالح لهم.

عندما عاد الى الوطن قبل عشرين عام تقريباً مارس دور العالم العارف المربي الذي لا تشغله التوافه والهوامش عن دوره الرئيس في التبليغ والتأسيس والبناء، فقام بالبدء في التدريس وصنع الكوادر القادرة على القيام بالإعباء الكبيرة الصعبة وأسس حوزة علمية واحدة للشباب وأخرى للشابات وبدأت كلتا الحوزتان في العمل الدؤوب مما كان له الأثر الطيب في النشاط الثقافي في المنطقة والسمعة الحسنة في وسط المجتمع. تبع ذلك التزام فضيلته بصلاة الجمعة واحيائها في المنطقة بعد ان كانت محصورة بالقطيف.

اختطاف سماحته، وبالطريقة التي جرى بها، وجلسات محاكمته المهزلة القذرة، والحكم التعسفي الجائر الذي صدر بحقه، أثار امتعاض واستيلاء شديد في المجتمع ولدى أبناء الطائفة الشيعية المسلوبة الحقوق في المنطقة، وآثار استياء عام في دول العالم الاسلامي والمجتمع الدولي، وخاصة لدى المرجعيات الدينية في الأماكن المقدسة وخاصة التي تحتضن الحوزات العلمية في قم المقدسة والنجف الاشرف وكربلاء المقدسة وغيرها، وصدرت من قبلها البيانات المنددة بهذا العمل الشنيع، وعلت الأصوات بالمطالبة بالإفراج الفوري عن الفقيه المجاهد سماحة الشيخ النمر حفظه الله..

إن هذا الحكم الجائر اثار زوبعة كبيرة وضجة عالية في العالم ككل وبالخصوص لدى أوساط الحوزة العلمية الدينية ومرجعياتها وطلابها، فكيف اذا - لا سمح الله - نفذ الحكم؟!

نعم، تنفيذ الحكم سيفقد المنطقة استقرارها، وسيؤدي لتوترات داخلية وإقليمية وربما دولية غير محمودة العواقب..

من أجل استقرار المنطقة، وإبعاد شبح الحروب والفتن والحقد والكراهية، نطالب بالإفراج الفوري عن آية الله المجاهد الفقيه نمر باقر النمر..

* وهل سیوثر علی سعر النفط بسبب الازمة التی ستحدث؟

منطقة الخليج من أهم مناطق الشرق الأوسط في تجارة النفط، ومنها يخرج حوالي ثلثي الإنتاج العالمي، ووجود اضطرابات في المنطقة: سوريا والعراق ولبنان واليمن لا شك له تأثيرات كبيرة جداً على تجارة النفط، وموضع احتياط شديد وترقب من قبل الدول الكبرى ودول المنطقة أيضاً..

وثورة البحرين وتضامن المنطقة الشرقية معها كما حدث قبل ثلاث سنوات ونصف أثرت بشكل واضح وأبرزت تحديات وتوترات كبيرة، لكن لم ترقى إلى مستوى تهديد تجارة النفط.

ومحاكمة الفقيه المجاهد الشيخ نمر النمر ألقت بظلالها القاتم على نفط المنطقة الشرقية حيث اشتعلت النيران في بعض أنابيب النفط قرب العوامية.

نعم، للان ليس هناك تهديدات جدية لتجارة النفط في المنطقة، لكن هذا لا يعني انعدامه في حال تم تنفيذ الحكم، خصوصاً وأن المنطقة الشرقية التي فيها آبار النفط تغلي على نار ليست هادئة.

* لو اعدمو الشیخ هل سینجر الی البحرین کذلک؟

شعب البحرين سيبقى شديد الوفاء للفقيه المجاهد آية الله النمر وبكل فصائله المعارضة (الثورية وغيرها)، والبحرين لا يفصلها الكثير عن المنطقة الشرقية: منطقة النفط الرئيسية، لذلك انتقال التأثير للبحرين من الأمور الأكيدة، هذا فضلاً عن أن البحرين هي - وبشكل طبيعي - ملتهبة ولا تحتاج شيء لزيادة ذلك. والحمد لله رب العالمين.. وصلى الله على مُحَمَّدٍ واله الطاهرين.

النهاية
رایکم