۱۹۹مشاهدات
أريد أن أتحدث عن ما تعلمناه من النزاع الأخير مع غزة مع الإشارة إلى عقيدتنا الأمنية. نحن نعلم أنّ حماس سيطرت على الأراضي التي تركتها القوات الإسرائيلية...
رمز الخبر: ۲۱۵۹۲
تأريخ النشر: 29 September 2014
شبكة تابناك الإخبارية : قالت وزيرة القضاء الإسرائيليّة والمسؤولة عن المفاوضات مع الفلسطينيين، تسيبي ليفني، قالت إنّ إسرائيل رأت ما قامت به حركة حماس في بناء آلة حرب في غزة، وسمعت أنها نوت الإطاحة بمحمود عباس في الضفة الغربية، وأوضحت أنّ عباس بالتأكيد يجب أن يقول لإسرائيل، وتحديدًا للجيش الإسرائيلي، ابقى هنا ساعدني، حتى يكون آمن بما فيه الكفاية لانسحابك، حتى لا يتم إسقاطي من قبل المتشددين الإسلاميين. بدلاً من ذلك، نسمعه يصر على تعجيل إسرائيل في الانسحاب.
وفي معرض ردّها على سؤالٍ حول العدوان الأخير ضدّ قطاع غزّة قالت: أريد أن أتحدث عن ما تعلمناه من النزاع الأخير مع غزة مع الإشارة إلى عقيدتنا الأمنية. نحن نعلم أنّ حماس سيطرت على الأراضي التي تركتها القوات الإسرائيلية، نعلم أنّ الجماعات الإرهابية والجماعات المتطرفة غالبًا ما تكون أقوى عسكريًا وسياسيًا، للأسف، من القوى الأكثر اعتدالاً، ولكن رأينا أيضا، ورأيت أيضًا في مجلس الوزراء الإسرائيليّ، وزراء الذين حتى اندلاع العملية ضدّ حماس رأوا بعباس عدوًا، ولكن في منطقتنا الصعبة، بدءوا بالاستيعاب أن مجموعة خياراتنا ليست كبيرة.
وتابعت: لي معاتباتي الخاصة اتجاهه حول كيفية انتهاء المفاوضات، حول توجهه إلى الأمم المتحّدة، مصالحته مع حماس في حكومة الوحدة الفلسطينية، ولكن نظرًا للخيارات، حتى هؤلاء الوزراء المتشددين يريدون عودة عبّاس إلى غزة، وعدم ترك غزة في أيدي حماس. وليس إعادة إسرائيل إلى غزة. والأمر الثاني، قالت الوزيرة الإسرائيليّة، رأينا كيف أن التعاون بين إسرائيل والقوات الأكثر اعتدالاً في المنطقة أمر بالغ الأهمية لتحقيق ما نريده. كان التعاون مع مصر حيويًا. الفهم بأنّ حماس هي عدو مشترك كان حاسمًا لقدرتنا على خلق نقاش مع عبّاس، مع السلطة الفلسطينية الشرعية. قدرتنا على خلق مثل هذا المحور مع مصر والأردن ودول أخرى حيوي.
ولفتت ليفني إلى أنّه سيكون هناك ربط دائمًا، سواء أحببت ذلك أم لا، بين علاقتهم معنا، وقدرتهم على خلق جبهة مشتركة ضدّ داعش وغيرها، ووجود عملية من نوع ما مع عبّاس، جديّة بما فيه الكفاية، مع أمل لانتهاء الصراع. وسُئلت ليفني من قبل موقع (تايمز أوف إسرائيل): يبدو وكأنك تقولين إنّ إسرائيل لن تمنح الفلسطينيين السيادة الكاملة خلال السنوات القليلة القادمة؟ وردّت قائلةً: دائمًا، منذ اليوم الأول للمفاوضات، كان واضحًا أنّ أي أتفاق بشأن الدولة الفلسطينية لن يشمل السيادة التامة والكاملة. نحن نتحدث عن دولة فلسطينية ذات سيادة سلطوية، لكن من الواضح أنّ دولة فلسطينية ذات سيادة يجب أنْ تتقبل القيود، ونزع السلاح طبعًا. وبالمناسبة، هذا أيضًا ما نطالب به الآن لغزة، قيود وترتيبات التي من شأنها أن تضمن، على المدى الطويل، انعدام أيّ تهديد من النوع الذي شهدناه. وأضافت ليفني أنّ عبّاس وافق على مبدأ نزع سلاح الدولة الفلسطينيّة،على الرغم من أنّ هناك جدل حول ما يتضمن نزع السلاح، سواء كان ذلك تجريد عسكريّ أوْ تسلح محدود، لهذا السبب نحن نُفاوض. مشيرةً إلى أنّ لكلّ هذا تعبير عمليّ على أرض الواقع: كيف يتّم الإشراف عليه؟ من يتواجد على المعابر الحدودية؟ من ينتشر على طول الحدود؟. وقالت أيضًا اليوم، بسبب تصرف مصر، بسبب موقف الرئيس السيسي ضدّ حماس، الأسلحة لا تعبر الحدود بين مصر وغزة. عندما تنظر إلى الحدود اللبنانيّة السوريّة، ترى حدودًا يسهل اختراقها، على الرغم من الحقيقة أنّ هناك قرار مجلس الأمن الدولي الذي يفرض حظر على نقل الأسلحة إلى حزب الله.
وكشفت النقاب عن أنّه منذ البداية كان واضحًا أننا لا يمكننا الإفراج عن أسرى من عرب إسرائيل، وكان واضحًا أنّ الطريقة الوحيدة للتغلب على هذه العقبة، كان أمرًا متعلقًا بإسرائيل والولايات المتحدة، وهذا بولارد، وبينما كنّا نعمل على حل، ركض أبو مازن إلى الأمم المتحدة، حيث كانت خطوة خاطئة أيضاً له، في رأيي، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّه لا يحظى بدعم شعبه للتوصّل إلى تسويّة مع إسرائيل، على حدّ تعبيرها.
وقالت ليفني أيضًا: لا أعتقد أنّه سيكون هنا شرق أوسط جديد، ولكن أعتقد أنّه مع عملية دبلوماسية ليس فقط مع الفلسطينيين، ولكن مع العالم العربيّ، يُمكننا أنْ نمنع أو العمل على الأقل على منع (شرق أوسط داعشي)، لمنع المُتشددين الإسلاميين من السيطرة على المنطقة، على حدّ تعبيرها.
رایکم