۱۰۹۱مشاهدات
ويكشف عن الدور الذي لعبه شخصيا في تقديم تطمينات لدول الخليج الفارسي في شأن النوايا الايرانية تجاهها، ومضمون زيارته لقادتها، وكيف كانت الأجواء في المنطقة وطبيعة العلاقات بين دولها، وكيف كانت المصالحة العراقية - الايرانية أسهل بكثير من المصالحة بين دمشق وبغداد.
رمز الخبر: ۲۱۵۹
تأريخ النشر: 20 December 2010
شبکة تابناک الأخبارية: يعرض السياسي السوري «المثير للجدل»، بعضا من أحداث شاهدها أو شارك فيها أو عرف عنها، ويكشف كيف فتحت دمشق أراضيها أمام نشاط طهران وساعدتها على عقد تحالفاتها الاقليمية في مناطق ملتهبة من باكستان وأفغانستان حتى العراق ولبنان وفلسطين.

وقبل أن يعود الى تفاصيل العلاقات السورية الايرانية، يشير خدام الى تصاعد الاهتمام الأميركي بايران منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وبدء الحرب الباردة مع السوفيات، وتقديم أميركا مساعدات كثيرة لشاه ايران، باعتبار أن بلاده تشكل الخط الأول في وجه التمدد السوفياتي.

ثم يعرض كيف تستخدم واشنطن الملف النووي الايراني غطاء لقضايا كبرى تثير قلق وخوف الغرب، وأهمها طبيعة النظام الاسلامي.

ويرى خدام ان الخلاف بين واشنطن وطهران لم يبدأ بسبب احتجاز الرهائن الأميركيين في سفارتها في ايران، وانما بدأ في اللحظة التي انهار فيها نظام الشاه ووصل الخميني الى طهران، ووصف أميركا بأنها «الشيطان الأكبر».

وفي رأي خدام، تشكل الولايات المتحدة واسرائيل عقبتين أمام تحقيق ايران أهدافها الاقليمية، لكنه يشير الى صعوبة الرهان الأميركي على تفجير الأوضاع الداخلية في ايران، باعتبار أن التوترات الخارجية ستضعف قدرة المعارضة الداخلية.

وفي مرتكزات العلاقات السورية ـ الايرانية، يتتبع عبدالحليم خدام البدايات الأولى للعلاقات بين دمشق وقادة الثورة، وكيف كان لرئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان السيد موسى الصدر، الدور الرئيسي فيها، وكيف بدأت علاقة صاحب المذكرات بايران حتى الاستقرار السوري على توقيع معاهدة صداقة مع الاتحاد السوفياتي، واقامة تحالف مع الجمهورية الاسلامية.

وكشف أهداف سورية من التحالف مع ايران، التي كان أبرزها اسقاط النظام العراقي الذي وضع دمشق في حال حرب معه في الوقت الذي كان يحارب ايران.

وقال خدام: «رغم التناقض العقائدي بين النظام العلماني في سورية والاسلامي في ايران، فان ذلك لم يؤد الا الى ترسيخ التحالف باعتبار أن القضايا الرئيسة لم يكن هناك خلاف حولها».

ويعترف بأن «طبيعة النظام في دمشق لم تكن تسمح بأن تكون لسورية استراتيجية بعيدة المدى، وانما أنتجت ساحة يستطيع فيها النظام المناورة، وهو ما أدى الى تفكير سورية في خوض حرب لتحرير الجولان بسبب العجز في بناء الدولة وبناء مؤسساتها».

وفي مناطق مهمة من المذكرات، يحكي خدام عن طبيعة علاقة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد مع الساسة اللبنانيين ومدى ثقته فيهم، ولماذا كان لا يأمن للسياسيين المسيحيين والمسلمين السنة في أغلبهم؟

كما يشير الى قصة الدخول الايراني الأوسع والفاعل الى لبنان خلال الاجتياح الاسرائيلي لأراضيه العام 1982، ويسرد كيفية صعود ونمو النفوذ الايراني في لبنان وطبيعة المهام التي يقوم بها الحرس الثوري الايراني في أراضيه!

ويروي كيف كان الرئيس حافظ الأسد غير قلق من النفوذ الايراني، ولم يكن في ذهنه طموحات ايران التوسعية، كما يحكي عن الدعم السوري المستمر لـ «حزب الله» باعتبارها السند القوي الداعم له منذ تأسيسه.

وفي فصل مهم من المذكرات، يحكي خدام عن محاولات حافظ الأسد وقف الحرب الايرانية ـ العراقية في أيامها الأولى بسبب تعنت صدام حسين، وتوقع البعض في الخليج الفارسي تحقيق العراق لنصر سريع، وهو ما أدى مع أحداث أخرى الى حدوث خلل في العلاقات السورية - الخليجية وصل في بعض الفترات الى مرحلة التوتر.

ويكشف عن الدور الذي لعبه شخصيا في تقديم تطمينات لدول الخليج الفارسي في شأن النوايا الايرانية تجاهها، ومضمون زيارته لقادتها، وكيف كانت الأجواء في المنطقة وطبيعة العلاقات بين دولها، وكيف كانت المصالحة العراقية - الايرانية أسهل بكثير من المصالحة بين دمشق وبغداد.
رایکم
آخرالاخبار