۶۶۹مشاهدات
الجيش الايراني:
صناعاتنا الدفاعية على ارتباط وثيق مع المراكز الجامعية كما أن القوات المسلحة ذاتها تتمتع بكادر مبتكر ومبدع بإمكانه تصميم وتصنيع المعدات والأسلحة المتوخاة.
رمز الخبر: ۲۱۵۶۸
تأريخ النشر: 29 September 2014
شبكة تابناك الاخبارية: أكد قائد القوة البرية للجيش أن إيران باتت تمتلك أقوى قوة برية في المنطقة؛ معتبرا داعش الإرهابية نتاج الاستراتيجية الأميركية وهي تنوب عنها في حربها بالمنطقة، مشدداً على أن الخطوط حمر لحدود إيران هي أبعد بكثير عن حدودها على الأرض.

* جهوزيتنا الدفاعية عالية جداً في التصدي للتهديدات

وفي حوار خاص مع قناة العالم لفت العميد احمد رضا بوردستان إلى أن إحدى أهم الواجبات التي تتابعها القوات المسلحة الإيرانية على الدوام هو رصد التهديدات على صعيد الحدود وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأوضح أن خبراء الأمن في الجمهورية الإسلامية: يقومون بتحليل هذه التحركات ويتم بعدها تخطيط القابليات الدفاعية المتناسبة مع تلك التهديدات داخل بنية القوات المسلحة وعلى مختلف الصعد البرية والبحرية والجوية.

وصرح قائد القوة البرية في الجيش الإيراني قائلاً: بحمد الله إن قواتنا المسلحة تتمتع اليوم بجهوزية دفاعية عالية جداً من حيث التصدي للتهديدات.

وأشار إلى أن: صناعاتنا الدفاعية على ارتباط وثيق مع المراكز الجامعية كما أن القوات المسلحة ذاتها تتمتع بكادر مبتكر ومبدع بإمكانه تصميم وتصنيع المعدات والأسلحة المتوخاة.

وبين العميد بوردستان أنه قد تم تعريف التكتيكات والاستراتيجيات في مجال المعارك غيرالمتكافئة أو في مجال العصابات الإرهابية وقال إنها تسير وفق الخطط المعدة لها.

وشدد على أنه وبسبب الرصد المتواصل "سوف لن نباغت أبداً.. وإن ظهرت بوادر أي تهديد سوف يتم التصدي له في أقل زمان ممكن."

* نرصد أقل تحرك للمجموعات الإرهابية

وبينما أشار قائد القوة البرية الإيرانية إلى وجود أساليب ووجوه جديدة للتهديدات؛ أكد أن إيران ترصد أقل تحرك للمجاميع الإرهابية التكفيرية؛ مبيناً أنه: تم تعريف خطوط حمراء لحدودنا وهي أبعد بكثير عن حدودنا على الأرض.. وإن تم الأقتراب منها فنحن لدينا القابليات الدفاعية لكي نتصدى ونوجه ضربات قوية لها.

وفيما أكد أن جماعة داعش الإرهابية قد عرضت الشعب العراقي لأضرار كبيرة؛ أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية قدمت تدريبات جيدة للجيش العراقي "وننوي تزويدهم بخبراتنا في هذا المجال وتدريبهم على كيفية التصدي للمجاميع الإرهابية." منوهاً إلى أن تعريف هذه الخطوط الحمراء يتم بالتنسيق مع دول الجوار؛ وشدد بالقول: إن أردنا القيام بتحرك داخل أراضي دول الجوار سيكون بالتنسيق مع الحكومة المركزية في تلك البلدان.

وجدد تأكيده على أن "معظم مساعداتنا للعراق كانت مساعدات تدريبية؛ كما قمنا بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب العراقي المضطهد."

وأكد قائلاً: إن طلب العراق منا المساعدة في الجوانب العسكرية فبالتأكيد سوف ندرس ونلبي الطلب.

* داعش نتاج الاستراتيجية الأميركية

ولفت العميد بوردستان إلى أن التحالف الذي تكون اليوم لمواجهة داعش بزعامة أميركا ليس هو الحل لمقابلة داعش "حيث لو رجعنا قليلاً إلى الوراء لرأينا إنما داعش هو صنيعة هذه الدول الإستكبارية ذاتها وهو نتاج الاستراتيجية الأميركية."

وحذر من أن جماعة داعش الإرهابية إنما تنوب اليوم الحرب في المنطقة عن أميركا؛ وقال إن الهدف من التحالف المزعوم ضد داعش ليس التصدي لداعش؛ وقال إن أميركا بعد أن توصلت إلى أن داعش لن يحقق لها ما تصبو إليه فكان حضورها بذريعة داعش بمثابة تغيير استراتيجية "فهي أتت لكي توطد حضورها في المنطقة وتواصل هذا الحضور في السنين القادمة."

* طريق التصدي لجماعة داعش ليست صواريخ توماهوك

وبشأن جدوى الضربات الجوية على المواقع المزعومة لداعش لفت قائد القوة البرية الإيرانية إلى أن: جماعة داعش الإرهابية ليست عصابة منتظمة حتى تكون لها مواضع يمكن استهدافها عبر الطائرات أو الصواريخ.. حيث أن إحدى استراتيجياتها هو التخفي مابين المدنيين.

وأضاف: لذلك ليست صواريخ توماهوك أو طائرت ستيلز طرق التصدي لجماعة داعش.. وأقول لكم بصراحة إن كل ماقامت به أميركا لحد الآن من قصف بالطائرات أو الصواريخ لم يتمكن من فعل شيء سوى استهداف وتخريب البنى التحتية في سوريا والعراق؛ ولايمكن إطلاق عنوان التصدي لداعش عليه.

ودعا زاعمي الحرب ضد داعش لكي: يقفوا بوجه البلدان التي تمد داعش بالمال والسلاح والدول التي باتت تشتري النفط من داعش والدول التي جعلت من أراضيها مدرسة للهواة القادمين لمدرسة داعش لتدريبهم وإرسالهم إلى سوريا والعراق.

* التحالف ضد داعش مسرحية بزعامة أميركا

وصف العميد بوردستان التحالف المزعوم ضد داعش بمسرحية تتزعمها أميركا؛ وقال: إنها سوف لن تفضي إلى شيء.. ولا أتصور أن هذه الحركة سوف تضعف داعش. مبيناً أن ما أضعف داعش هو حضور المرجعية الشيعية والسنية في الساحات؛ وقال إن القوات الشعبية قد تقاطرت بعد الفتاوى التي أصدرتها المرجعيتين وأعطت زخماً وقوة وثقة وانسجاماً أكثر للجيش العراقي "حيث رأينا من بعد تلك الفتاوى توقف زحف داعش الذي كان قد تقدم حتى محافظة ديالى ونراه اليوم يتقهقر خطوة بعد خطوة وساتراً بعد ساتر." ونوه إلى أنه وبفضل التواجد الشعبي الكثيف والثقة بالنفس التي اكتسبها الجيش العراقي: سوف نرى في القريب العاجل اضمحلال جماعة داعش الإرهابية في العراق.

وشدد على أن الجيش العراقي بات يتمتع اليوم بإمكانيات واستعدادات جيدة جداً على الأرض وكذلك على الصعيد الجوي؛ ويمتع بالكفاءة اللازمة للتصدي لداعش؛ فضلاً عن تمتعه بالدعم والإسناد الشعبي.

* وضعنا عقيدتنا الدفاعية وفقاً لحروب الشرق الأوسط

وأوضح قائد القوة البرية الإيرانية أن الحرب العراقية المفروضة ضد إيران وحربي الخليج الفارسي الأولى والثانية وحرب أفغانستان وحروب الـ22يوماً والـ33 يوماً والـ8 أيام والـ55 يوماً في فلسطين ولبنان قد "علمتنا دروساً كثيرة وكانت بمثابة جامعة تعليمية لقوات البر في جيش الجمهورية الإسلامية في إيران.. حيث قامت القوات بتحليل معلومات هذه المعارك وتطبيقها في ملازمها العسكرية وتم تعليمها لشبابنا العسكري."

وأضاف: كما دفعتنا هذه الحروب إلى الأمام كثيراً في شؤون التكتيك والسلاح؛ وقمنا من خلالها بتعريف عقيدتنا الدفاعية؛ ووفقاً لذلك وضعنا التكنيكات والتكتيكات اللازمة.

* قابلياتنا جعلت الأطروحات الدفاعية تتحول إلى منتوجات بسرعة

وأشار إلى أن القابليات التي تتمتع بها الصناعة الدفاعية بالجمهورية الإسلامية في إيران جعلت الأطروحات تتحول بسرعة إلى منتوجات.

وأضاف: نمتلك اليوم وبحمد الله أسلحة ومعدات جيدة في مجال الدفاع البري؛ وكذلك طائرات من دون طيار متقدمة جداً استكشافية وقاصفة وانتحارية تنفذ الأوامر القيادية في مناطق بعيدة؛ وكذلك صواريخ أرض أرض ذات قابلية محدودة بقوة تخريبة عالية ودقة في الإصابة.

وأوضح بوردستان: سنزيح الستار هذا العام عن منتوجين دفاعيين جديدين؛ الأول ناقلة جنود ذات مدفعية لأول مرة يتم تصميمها وتصنيعها؛ وكذلك بندقية قناصة 23 مليم.. لاأتصور أن يوجد نموذج منها في العالم.

* نحرص على بقاء قواتنا جاهزة خفيفة الحركة دوما

وبشأن الاستعدادات القتالية للقوات المرابطة بين قائد القوة البرية بجيش الجمهورية الإسلامية في إيران: أمامنا مناورتان على مستوى قوات البر وستكون فيها وحدات من قوات الحرس إلى جانبها؛ مناورة كبيرة غرب البلاد وأخرى في جنوب شرق البلاد.

وأوضح أن المناورات تقام على مستوى جميع وحدات القوة البرية في جيش الجمهورية الإسلامية في إيران "إضافة إلى أن مقراتنا وألويتنا وفرقنا وأفواجنا كلها لها مناوراتها الدورية ضمن الأراضي المرابطة عليها.. ونحرص على أن تبقى قواتنا جاهزة خفيفة الحركة دوما لكي تتمكن من تنفيذ مهامها عند الحاجة بأحسن وجه.

* نمتلك حالياً أقوى قوة برية في المنطقة

وشدد العميد بوردستان على أن الصناعة الدفاعية الإيرانية باتت مكتفية بذاتها ومتقدمة جداً "بحيث ليس لدينا اليوم أي مستشار خارجي في البلاد في حين أن أكثر من 50 ألف مستشار عسكري كان موجوداً في إيران قبل انتصار الثورة؛ وبات اليوم صناعيو وعلماء القوات المسلحة ذاتهم من يقومون بذلك."

وكنماذج من إنجازات الصناعة الدفاعية الإيرانية أشار العميد بوردستان إلى: دبابة ذوالفقار النموذجية حيث تم أنتاجها بأعداد كبيرة؛ ومروحيات ذات قدرة مناورة عالية يتم تحديثها دائماً ويتم ترقيتها يوماً بعد يوم؛ وكذلك القذائف والصواريخ الذكية التي يتم نصبها على هذه المروحيات؛ وأنظمة الطيران الليلي التي يتم نصبها على هذه المروحيات؛ وأنظمة الحرب الإلكترونية.

وأكد أن كل هذه تدل على قدرة الإبداع والابتكار لدى الكادر الإيراني وقدراته في تطوير وتنمية الصناعة الدفاعية والتي جعلت القوة البرية الإيرانية تؤدي واجبها بأكمل وجه في الدفاع البري.

كما لفت إلى أن: تعدد وتنوع الأسلحة والمعدات التي نحتاجها في المعارك البرية وكذلك جهوزية القوات التي تستخدمها جعلت القدرة الدفاعية للقوة البرية قوة عالية جداً بحيث بتنا نمتلك حالياً أقوى قوة برية في المنطقة.

* قمنا بترقية قابلياتنا في الأجواء غيرالمتكافئة والحروب بالنيابة

وأشار قائد القوة الإيرانية في جيش الجمهورية الإسلامية قائلاً: قمنا بترقية قابلياتنا في مجالين الأول التهديدات في الأجواء غيرالمتكافئة والتي نواجه فيها دولاً غيرإقليمية؛ وثانيا الحروب بالنيابة التي تواجهنا فيها عصابات إرهابية.

وقال بوردستان: لدينا وحدات تدخل سريع جيدة؛ واستخدمنا كافة الطاقات في الجمهورية الإسلامية أي أن لدينا مشاريع دفاعية مشتركة مع القوة البرية في الحرس الثوري.. تم التدريب على هذه المشاريع المشتركة والتنسيق والتنظيم بشأنها؛ ولها ضمانة تنفيذية وجربناها في سوح المناورات.

* الشعب والجيش العراقي هو الذي سيقضي على تهديد التكفيريين

ورداً على سؤال حول التهديد الأول الذي تواجهه إيران حالياً صرح العميد بوردستان قائلاً: لاتواجهنا تهديدات غيرإقليمية وإن ما هو موجود حالياً هي الجماعات التكفيرية والتي أعددنا لها الآليات الدفاعية اللازمة.. ولكن ما نشهده من الحركة التي تدب في الشعب والجيش العراقي سوف لن يتحقق هذا التهديد لأن الشعب والجيش العراقي سيقضون على هذا التهديد أيضا.
رایکم