۵۳۹مشاهدات
واضاف، ان اجراءات الحظر يجب الغاؤها بالكامل وان اي اتفاق لا يتضمن بصراحة وبصورة حاسمة انهاء الحظر غير مقبول من منظار الشعب الايراني.
رمز الخبر: ۲۱۵۰۱
تأريخ النشر: 27 September 2014
شبكة تابناك الاخبارية: اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان اي اتفاق نووي يتم التوصل اليه بين ايران ومجموعة "5+1" يجب ان يتضمن استمرار عملية تخصيب اليورانيوم داخل ايران، والغاء كل الحظر المفروض عليها.

وقال الرئيس روحاني في مؤتمره الصحفي في نيويورك الجمعة، ان اي اتفاق لا يتضمن الحفاظ على استمرار عملية تخصيب اليورانيوم في ايران مرفوض من قبلنا.

واضاف، ان اجراءات الحظر يجب الغاؤها بالكامل وان اي اتفاق لا يتضمن بصراحة وبصورة حاسمة انهاء الحظر غير مقبول من منظار الشعب الايراني.

واكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان الحظر لم يكن مؤثرا ابدا في اي وقت من الاوقات، مشددا على ان ايران لن تتخلى اطلاقا عن انشطتها النووية السلمية القانونية وستستمر في عملية تخصيب اليورانيوم.

واشار الرئيس روحاني الي مسيرة المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة '5+1' وقال، لقد حققنا في الموضوع النووي والمفاوضات بين ايران ومجموعة '5+1' تقدما ملحوظا منذ العام الماضي لغاية الان ورغم كل الخلافات فقد تمكنا من التوصل الى اتفاق قصير الامد بعنوان برنامج العمل المشترك.

واضاف، انه وبعد انتهاء موعد ذلك الاتفاق اتفقنا مجددا على تمديده، لكنني اعتقد انه وبعد 12 عاما من التذبذبات يجب علينا اتخاذ القرار بشجاعة ازاء المستقبل في هذا الخصوص.

واكد قائلا، بطبيعة الحال علينا ان نعلم بان الحظر لم يكن مسارا صحيحا وصائبا وان استمراره لن يكون مؤثرا لان الحظر يعود بالضرر على جميع الشعوب والحكومات، سواء الفارضة له او التي فرض عليها، ولم يكن الحظر مؤثرا ابدا.

واكد رئيس المجلس الاعلي للامن القومي الايراني، ان ايران لن تتخلى ابدا عن انشطتها النووية السلمية القانونية وستستمر عملية تخصيب اليورانيوم في ايران واضاف، ان اي اتفاق لا يتضمن مسالة استمرار التخصيب داخل البلاد، لن يكون مقبولا من جانبنا.

واعتبر الرئيس روحاني، اجراءات الحظر بانها لاانسانية سواء فرضت من جانب اميركا او اوروبا او في اطار القرارات الصادرة عن الامم المتحدة، واضاف، ان الحظر كله يجب الغاؤه كاملا واي اتفاق لا يتضمن بصراحة وبصورة حاسمة قضية الغاء الحظر لن يكون مقبولا من منظار الشعب الايراني.

وتابع قائلا، ان ايران كما في السابق ستكون جميع انشطتها تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي اطار القرارات الدولية.

واشار الرئيس روحاني الي ان ايران تفكر باتفاق علي اساس قاعدة 'الربح - ربح'، اتفاق يحفظ احترام الطرفين ويكون لمصلحة الطرفين، اتفاق يلحظ حقوق الشعب الايراني من جانب ويوفر من جانب اخر الشفافية اللازمة لبناء الثقة للدول التي من المحتمل ان تشعر بهواجس، وهذه هي معاملة 'الربح – ربح' التي نسعي وراءها ونتابعها.

وقال، ان الوقت المتبقي لنهاية موعد الاتفاق قصير وان التقدم الذي شهدناه خلال الايام الماضية بطيء للغاية لذا لا بد من التحرك بصورة اسرع وان نتمكن في ضوء الحقائق من ايصال الاتفاق الي نتيجة.

واكد بان هذا الاتفاق ليس في مصلحة ايران ومجموعة '5+1' فقط بل هو ايضا لمصلحة الاستقرار والامن في المنطقة كلها واضاف، ان الاتفاق النووي يشكل بداية لطريق طويل من التعاون والمشاركة واساسا جيدا للثقة بين الطرفين.

واوضح بان المفاوضات النووية تجري بدعم من الشعب قاطبة وان كبار مسؤولي البلاد وفي مقدمتهم قائد الثورة الاسلامية موافقون على هذه المفاوضات وان الطريق المنطقي الوحيد هو التفاوض.

واكد الرئيس روحاني، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اجرت التعديلات الممكنة في اطار مصالحها وعلى الطرف الاخر اعادة النظر في مطالبه ايضا لنصل الى الاتفاق سريعا.

** العلاقات مع اميركا

وقال الرئيس الايراني بشان العلاقات بين ايران واميركا، ان علاقاتنا مع الولايات المتحدة كانت على مدى السنوات ما بعد انتصار الثورة الاسلامية علاقات يسودها التوتر وكانت عدائية في الكثير من المراحل وان شعبنا كان ومازال غاضبا من هذه الناحية.

واضاف، بطبيعة الحال نحن لا ننسى الماضي وان شعبنا لا يسعى لنسيان الماضي ولا يريد ان يتجاوزه ولكن في الوقت ذاته ينبغي علينا جميعا ان نفكر بالمستقبل وان ناخذ بالاعتبار مصالح الشعبين على الامد البعيد.

وتابع الرئيس الايراني، اننا نريد بان تمضي سياسات اميركا في المسار الصحيح لمصالح الشعب الاميركي لان هذا العداء مع الشعب الايراني لا يخدم بالتاكيد مصلحة الشعب الاميركي بل يعود بالضرر عليه.

وقال، لو توصلنا لاتفاق في الشأن النووي فذلك يعني اتخاذ الخطوة الاولى في مسار الثقة، وبطبيعة الحال فان الثقة لا تبنى بليلة وضحاها، وهي عبارة عن سلم بكثير من الدرجات ولكن لو وضعنا اقدامنا على هذا السلم سنصل في النهاية الى سطح اسمه مصالح الشعبين والبلدين.

وقال، لقد قلت في مقابلة اخرى بانه ليس من المقرر ان تبقى علاقاتنا مع اميركا متوترة او عدائية على الدوام وعلى اي حال ينبغي ان تقام العلاقات بين البلدين يوما ما.

واضاف، ينبغي علينا ان نستكشف الوقت الصحيح ومن مسؤولية حكومتي البلدين توفير الظروف خطوة خطوة بحيث تكون نتيجة تلك الظروف افضل من الماضي.

وفي الرد على سؤال فيما اذا كان سيجري اتصالا هاتفيا مع نظيره الاميركي كما في العام الماضي، قال، لا يتضمن جدول اعمالنا خلال هذه الزيارة لقاء او اتصالا هاتفيا (مع الرئيس الاميركي)، بل ان ما يتضمنه برنامجنا هو اتخاذ خطوات الى الامام لحل القضايا الاقليمية والعالمية المهمة والمزيد من مشاركة الشعوب والحكومات مع بعضها بعضا.

واضاف، انه في ضوء القضايا الحساسة الموجودة بين الطرفين، فانني اعتقد بان الاجراءات تكون مفيدة حينما تكون على اساس برنامج دقيق جدا وبنتائج واضحة، ودون ذلك لن يكون هذا العمل مفيدا.
رایکم