۱۷۷۸مشاهدات
وقدم وطبان اعتذاره خلال محاكمة رجال النظام السابق المتهمين بقمع الانتفاضة الشعبانية في 1991، التي أعقبت حرب الخليج الفارسي الثانية، وهي المرة الأولى التي يعتذر فيها مسؤول في النظام العراقي السابق للشعب العراقي.
رمز الخبر: ۲۱۴۳
تأريخ النشر: 20 December 2010
شبکة تابناک الأخبارية: اعتذر وطبان التكريتي، أخو الرئيس العراقي المخلوع صدام يوم الاحد للشعب العراقي عن التجاوزات والانتهاكات التي ارتكبها حزب البعث، وقال ان قيادة حزب البعث كانت تتصرف في أرواح وأموال العراقيين وكأنها هي صاحبة الحق المطلق الوحيد في ذلك.

واتهم وزير الداخلية العراقي الأسبق، نائب رئيس الوزراء الأسبق طارق عزيز بأنه كان "مهندس" تلك السياسة.

وقدم وطبان اعتذاره خلال محاكمة رجال النظام السابق المتهمين بقمع الانتفاضة الشعبانية في 1991، التي أعقبت حرب الخليج الفارسي الثانية، وهي المرة الأولى التي يعتذر فيها مسؤول في النظام العراقي السابق للشعب العراقي.

وعرضت قناة "العراقية" الحكومية كلمة وطبان التي أدلى بها مساء الشبت، ولكن محمد عبد الصاحب، المتحدث باسم المحكمة الجنائية العليا، قال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه أدلى بها يوم الأربعاء الماضي.

وأمام القاضي محمد العريبي، قال وطبان إبراهيم الحسن التكريتي: "سأقول ما كتبته للتاريخ الذي كان بين الظالم والمظلومين في ظل النظام السابق، لقد عشنا حرمانا وفقرا في أساسيات الحياة - الأمن والغذاء..، كان أخي صدام هو الحلقة الوحيدة بيني وبين حزب البعث، وبغيابه فك قيدي وأستطيع التكلم ملء حريتي"، في إشارة إلى إعدام صدام كانون الأول/ديسمبر 2006.

وقال وهو يقرأ: "يجب الاعتذار إلى الشعب العراقي العظيم"، ثم اضاف "إن حزب البعث تصرف كأن له الحق المطلق! حيث كانت قيادة حزب البعث تتصرف في أرواح وأموال العراقيين وكأنها هي صاحبة الحق المطلق الوحيد في ذلك! وهي ليست أهلا لذلك".

ثم قال وطبان إبراهيم الحسن: إن "أعضاء حزب البعث كانوا يعرفون ما سيحصل من تدهور في العراق بعد السقوط!"، والتفت إلى الخلف وقال "وأحدهم كان طارق عزيز، مهندس السياسة في العراق، حيث أستطيع أن أصفهم بالمثل العراقي (نايمين وأرجلهم تحت الشمس)".

وقد أصيب وطبان التكريتي بجروح خطرة في 1995 بتسع رصاصات في ساقه أطلقها ابن أخيه عدي صدام.

واعتقلته قوات الاحتلال في 13 نيسان/أبريل 2003، وهو يحاول الهرب إلى سوريا، وحكم عليه في 11 آذار/مارس 2009 بالإعدام لضلوعه عام 1992 في إعدام 42 تاجرا اتهموا بالمضاربة على أسعار المواد الغذائية.

وقال وطبان الحسن: "أنا أبوح بهمومي وأعتذر، وهي هموم خارج إمكاناتي! ولكن هذا هو المنبر الوحيد لإيصال صوتي".

ثم تابع: "بعد أحداث عام 1991 طلبت من صدام حل حزب البعث الذي أصبح ثقلا على العراق وشعبه.. وأقول هذا خدمة للحقيقة".

وأضاف: "لقد وشى إلى صدام بعض الواشين من البعثيين، وقالوا له إن وطبان ينتقد حزب البعث، أثناء مدة الحبس، وقد قابلته قبل يومين من إعدامه وطلبت منه حل حزب البعث وتكلمت معه عن مسيرة حزب البعث التي كانت فيها أخطاء كبيرة".

وكان حزب البعث قد تولى في تموز/يوليو 1968 مقاليد الحكم، بينما تسلم صدام رئاسة البلاد في 1979 وحتى الغزو الأميركي للعراق في 2003.
رایکم
آخرالاخبار