۳۷۱مشاهدات
قالت الصحيفة أن التقرير يرى أن السبب الثاني هو انتزاع القوة والهيمنة الأمريكية عبر منعها من نفط السعودية ودول الخليج بشكلٍ عام.
رمز الخبر: ۲۱۳۸۹
تأريخ النشر: 21 September 2014
شبكة تابناك الاخبارية : نشرت صحيفة تابعة لآل سعود تقريرا من مجلة "التايم" الأمريكية الشهيرة؛ حمل عنوان "في نهاية المطاف الهدف المستهدف لداعش هو السعودية"، محاولة منها لابعاد تهم من السلطة السعودي في دعم التنظيم الارهابي "داعش".

و بدأ التقرير بالقول: "لداعش موقعٌ جيدٌ في العراق وسوريا لبدء حملتهم، ولكن من أجل البقاء والازدهار عرف هذا التنظيم أنه ليس لديه خيارٌ سوى وضع أنظاره إلى الجائزة الكبرى (حقول النفط السعودية)".

وبحسب الصحيفة أنه جاء في التقرير: "يسير هذا التنظيم في هذا الاتجاه، وإن المعركة حالياً هي من أجل السيطرة على أكبر حقول النفط في العالم، هذا التنظيم الذي وُلِد من رحم تنظيم القاعدة يدرك جيداً أنه من أجل الحفاظ على نفسه ككيانٍ قابلٍ للحياة, ودائمٍ الدينية والسياسية والعسكرية والاقتصادية في المنطقة؛ عليه أن يتبع الأهداف نفسها التي وضعها تنظيم القاعدة الذي تعهد بمحاربة الحكومة السعودية ومحاولة إسقاطها؛ حيث كان منبع الخلاف بين بن لادن والسعودية وجود قوات التحالف التي أخرجت قوات صدام حسين بعد احتلاله العراق، وكانت حجة التنظيم طرد الكفار من جزيرة العرب، في إشارةٍ إلى قوات التحالف آنذاك".

وبيّن التقرير: "وبالمثل تنظيم داعش يرى أن السعودية جزءٌ من الخلافة، وأن حقول النفط كذلك, وهو ما يراها خطوات منطقية للتحرُّك والقتال لتحقيقها لسببين مهمين؛ أولهما أن ضمّ السعودية الدولة الأكثر أهميةً في العالم الإسلامي يعد مكسباً بحد ذاته، وإذا كانت  المعركة في سوريا والعراق جذبت آلافاً من المقاتلين فمن المرجّح أن تجذب المعركة على أقدس الأماكن في الإسلام مكة والمدينة أكثر من ذلك!".

وقالت الصحيفة أن التقرير يرى أن السبب الثاني هو انتزاع القوة والهيمنة الأمريكية عبر منعها من نفط السعودية ودول الخليج بشكلٍ عام.

واضاف التقرير: "بعد كثير من التردّد الآن بدأت الولايات المتحدة الأمريكية التحرُّك مع حلف الناتو لإيقاف تنظيم داعش وهزيمته، وفي الحقيقة قد يكون من الحكمة أن نشير إلى أن سجل واشنطن في التعامل مع مشكلات الشرق الأوسط لم يكن شيئاً لنسعد له في المنطقة، في إشارةٍ إلى سوء التدخُّل في العراق وسوريا".

ولفت التقرير إلى انتصار امريكا في القتال مع داعش بصورة مؤقتة قائلاً: "حتى لو كانت أمريكا تستطيع هزيمة داعش يمكن أن تكون الهزيمة عسكرية، وأي انتصار يمكن أن يكون مؤقتاً فقط حالما تنتهي الحملة العسكرية سيبدأ المقاتلون المختبئون في الخروج مجدّداً"، مشبهاً التحرُّك الامريكي بالتحرُّك الذي أسقط نظام صدّام حسين ؛ حيث لم تواجه صعوبةً في البداية.

ثم اشارت الصحيفة إلى قسم من التقرير في دور السلطة السعودية وصفته البوق الاعلامي لآل سعود بالفعال: "قوة واحدة التي يمكن أن تتحرّك بشكلٍ فعال ضدّ داعش بطريقةٍ شرعيةٍ هي المملكة العربية السعودية".، ثم أشارت الصحيفة إلى مقال نواف عبيد وسعود السرحان، الذي نُشر في "نيويورك تايمز" في 9 سبتمبر، فالكاتبان أن داعش صناعة سعودية.

وادعت الصحيفة بهذه الاشارات بأن السعودية الهدف الرئيسي لـ"داعش"، مضيفا أن "السعودية لديها شكلٌ فريدٌ من المصداقية الشرعية الدينية التي تؤهلها أكثر من غيرها من الحكومات على نزع الشرعية الأيديولوجية الإرهابية الوحشية لدى داعش".

يذكر أن السعودية وضعت استراتيجية جديدة في تعاملها مع تنظيمات ارهابية حيث تدعي في كل مكان وكل اجتماع دولي واقليمي بأنها المصدر الفعال والوحيد الذي تتمكن في محاربة الارهاب، دون النظر إلى تقديمها الرشاوى إلى الجماعات كدعم مالي لها  لكي تمتنع الجماعات عن استهداف ثروات ال سعود وسيطرتهم.
رایکم