۲۷۸مشاهدات
على الرغم من استمرار الإشتباكات في صنعاء عقب إعلان التوصل إلى وقف إطلاق النار يعتبر الاتفاق نقطة تحولٍ رئيسية في الحياة السياسية اليمنية.
رمز الخبر: ۲۱۳۸۶
تأريخ النشر: 21 September 2014
شبكة تابناك الاخبارية : لم تهدأ أصوات القصف في صنعاء بعد.. تحتدم المعركة أكثر بانتظار حصد المزيد من المكاسب السياسية، على الرغم من إعلان المبعوث الأممي جمال بن عمر عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

يقول جمال بن عمر "تم الاتفاق على وقف اطلاق النار لحل الأزمة الحالية بناء على مخرجات الحوار الوطني ونحن الآن بصدد التحضير لترتيبات توقيع الاتفاق".

مصادر أنصار الله تؤكد أن الاتفاق يتضمن المطالب ذاتها التي أبلغها زعيم الحركة لبن عمر خلال زيارته الأخيرة إلى صعدة، وهذه المطالب لا تخرج عن إطار المطالب التي رفعتها الجماعة منذ بداية الأزمة والمتمثلة برفع الزيادة المفروضة على أسعار المحروقات واسقاط الحكومة المتهمة بالفساد وتطبيق مخرجات الحوار الوطني.

مطالب لم تجد فيها الرئاسة اليمنية منذ البداية سبباً منطقياً للتصعيد وأخذ البلاد نحو حافة الهاوية فاتهمت الحركة بمحاولة الانقلاب على السلطة، لكنها قبلت بشروط أنصار الله في نهاية المطاف، الأمر الذي عده كثيرون رضوخاً للحركة سيمهد لمرحلة سياسية جديدة يكون لأنصار الله منها نصيب الأسد.

أثبتت الحركة قدراتها العسكرية والشعبية في المعادلة اليمنية في أخطر مواجهة خاضتها مع السلطات، فبعدما كانت خارج دائرة الحسابات السياسية في الحكومات المتعاقبة قد تعود اليوم لتمارس دوراً في الحكومة المقبلة لتكريس نفوذها الشعبي ووجودها السياسي، لاسيما بعد سيطرتها على صعدة وعمران ومحاولاتها للسيطرة على مناطق أخرى.

لا تسعى حركة أنصار الله إلى الانقلاب على السلطة لأنها تدرك جيداً التوازنات الداخلية وتداخلات المصالح الدولية والاقليمية في اليمن، وتدرك أيضاً حساسية الوضع بالنسبة للمملكة العربية السعودية، لكنها تحاول تغيير المعادلة السياسية في خضم المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وبالتالي توقيع الطرفين على وقف اطلاق النار، إذا حصل، يعني دخول اليمن في مرحلة جديدة، كما قال جمال بن عمر..

المصدر : الميادين
رایکم