شبكة تابناك الاخبارية: تسائل عدد من افراد تنظيم داعش عن سبب التأخير في تشكيل تحالف اسلامي يشمل التنظيمات المسلحة التي تقاتل في العراق لمواجهة التحالف العالمي الذي سيشن حرباً شعواء ضد التنظيم الارهابي فأجاب أحدهم بهذا الجواب:
هل يمكن اقامة حلف اسلامي لمواجهة الحلف الصليبي؟
في المقابل نجد تشرذما اسلاميا غير مسبوقاً وصل حد التشرذم داخل تنظيم القاعدة والصفوف الجهادية التي تحمل نفس الفكر.
فهل هنالك اليوم اي امل لان تتوحد الفصائل الجهادية بمختلف مسمياتها القاعدة وطالبان والدولة الاسلامية وباقي الفصائل الاسلامية الوطنية كجيش المجاهدين والانصار وحماس وباقي المسميات؟
وهل يمكن ان يتحد الاخوان المسلمين مع السلفية الجهادية مع السلفية العامة مع الوطنيين ؟
ايجاد تحالف اسلامي سني عام وشامل اصبح اليوم واجب شرعي وضرورة سياسية وشرعية وليس مجرد رغبة او نزوة والا فان الفناء والهلاك سيصيب اهل السنة جميعا امام حلف صليبي يهودي مجوسي لم يعد خافيا على عاقل.
الجواب مفتاحه بيد تنظيم الدولة الإسلامية الذي قصر نظره عن المفاجآت، والإحتمالات، فتعجل في إقصاء كل من سواه، وصادر التنظيمات الجهادية، وصادر الكثير من أسلحتها، وكان قاسيا مع أقرانه في سوح الوغا فنفر الجميع منه، وكان بارعا في خسارة الحاضنة الشعبية،ولم يقبل بهذا الصدد نصح الناصحين، وإرشاد المجربين، والسؤال الآن ماذا سيفعل إذا بدأ عمل التحالف الدولي، واستأنف العمليات العسكرية ضده، وهو مكون من دول عظمى لديها أسلحة متطورة، ووسائل استخبارات متقدمة جدا، فلا أظن ان الحاضنة الشعبية ستقف معه، لسببين الاول عدم مراعاته لها من قبل كما بينا، والثاني، أن هذه القوات ستستهدف المدنين بالطائرات تحت ذريعة استهداف التنظيم، وهذا سيزيد من نقمة الحاضنة الشعبية عليه، ولا أظن ان التنظيم سيفعل مثلما فعل ملاعمر في افغانستان حين تأكد ان التحالف الدولي سيستهدفه، فانسحب من المدن، وكان في غاية الذكاء، وبرر ذلك بالحرص على سلامة المدنيين،فظلت الحاضنة الشعبية تكن له كل الإحترام، ومازالت ترفده بأبنائها ليقاتلوا معه، وبخصوص المقترح الذي قدمه الاخ المعتز بدين الله بتشكيل تحالف إسلامي ضد هذا التحالف الدولي، فهو عين العقل ولابديل له في هذه المرحلة ولكن مع من سيتحالف التنظيم؟
مع ثوار العشائر ، وقد جردهم من قبل من اسلحتهم، وخيرهم بين البيعة أو القتال نصرة أو ترك السلاح أم مع المجالس العسكرية التي يصفها بالمجالس الكفرية،والكذابة، أم مع الفصائل الجهادية الذي أعرب لها عما يحمله لها من مشاعر من خلال مافعله بجيش المجاهدين من افاعيل يندى لها الجبين!
فهذا التنظيم هو يكفر من خالفه سنياً كان أوشيعياً لكنه يستفاد من مقولة تهميش السنة لتحريضهم على الشيعة ويأخذ موقعاً له ويحصل على حاضنة بين السنة بينما عقيدته مختلفة عن عقيدة السنة وهو يقتل من السنة اكثر مما يقتل من الشيعة.
النهاية