شبکة تابناک الاخبارية: يبدو ان داعش تيقنت الآن انها لن تستطيع مقارعة الشيعة ولتعويض هزيمتها في العراق ستتجه قريباً نحو المناطق السنية في لبنان والاردن
ومن اجل الحفاظ على معنويات افرادها دخلت داعش في مواجهة سافرة مع الاكراد في شمال العراق لترتكب خطئاً استراتيجياً عظيماً وهو الدخول في حربين أمام خصمين في آن واحد لكنها فعلت ذلك لرفع معنويات افرادها المنهارة بسبب فشلها في السيطرة على اراضي تحت حوزة الشيعة.
وقد برز سؤال مخيف في الوسط الاعلامي الداعشي وهو :لماذا تمكن التنظيم وخلال فترة قصيرة من اكتساح عدة مدن كبرى مثل الموصل وتكريت وغيرها من الاقضية والنواحي برغم قلة العدد وضعف التسليح لكنها لم تستطع أن تتقدم متراً واحداً في المناطق الشيعية أو في المناطق السنية التي يسيطر عليها الشيعة وبرغم ان اعدادهم تضاعفت وتسليحهم صار اكبر؟
أدرك قادة داعش وببساطة انهم يتمكنون وبسهولة من السيطرة على المناطق والمدن السنية، ولذا ستكون استراتيجيتهم القادمة هو التقدم نحو المناطق السنية في الاردن ولبنان، والمعادلة الاستراتيجية ستكون بهذا الترتيب انه كلما تقدم شيعة العراق صعوداً نحو المناطق السنية وتمكنوا من تحرير المناطق السنية في الموصل وتكريت سيحاول التنظيم تعويض خسارته تلك من خلال احتلال مناطق سنية جديدة في بلدان اخرى ومن هذا الباب من المرجح ان تكون الاردن ولبنان من الاهداف القادمة التي سيحاول التنظيم السيطرة عليها لاسيما وان للتنظيم خلايا نائمة في البلدين وحاضنة شعبية كبيرة.
وقد لاحظنا هذا التكتيك قد حصل بالفعل بعد خسارة التنظيم لمنطقة العظيم في ديالى توجهت داعش لاحتلال مطار الطبقة في الرقة السورية وذلك في سبيل تعويض خسارتها المعنوية والاستراتيجية امام الشيعة في العراق.
وقد جربت داعش في سوريا قتال الشيعة حيث ان دخول الشيعة في الحرب السورية غير معادلات الحرب ومن تلك التجربة وتجارب العراق أدركت انها لاتسطيع مقارعة الشيعة وانها ليست الطائفة المنصورة كما تزعم في اعلامها.
النهاية