۳۰۵مشاهدات
ونوه الهندي إلى أن الشعب الفلسطيني أفشل مخطط الاحتلال الذي حاول أن يصنع شرخًا بينه وبين المقاومة من خلال القصف المجنون للبيوت والأبراج السكنية، موجهًا التحية لكل هؤلاء الذين احتضنوا المقاومة، ودفعوا الفاتورة الأكبر للعدوان.
رمز الخبر: ۲۱۰۳۳
تأريخ النشر: 30 August 2014
شبکة تابناک الاخبارية: نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسيرةً جماهيريةً حاشدة جابت شوارع مدينة غزة، احتفاءً بانتصار المقاومة في معركة "البنيان المرصوص"، التي استمرت 51 يومًا.

وبدا لافتًا مشاركة قيادات الذراع العسكرية للحركة سرايا القدس في المسيرة التي جرت امس الجمعة، إلى جانب القيادات السياسية، وقادة فصائل المقاومة الفلسطينية، في مشهدٍ تلاحمي مع الجماهير.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، أن غزة انتصرت بمقاومتها بأطفالها ونسائها ورجالها وشيوخها, مشددًا على أن ذلك جاء في أسوء المراحل اختلالًا للقوى على المستوى العسكري والسياسي.

ونوه الهندي إلى أن الشعب الفلسطيني أفشل مخطط الاحتلال الذي حاول أن يصنع شرخًا بينه وبين المقاومة من خلال القصف المجنون للبيوت والأبراج السكنية، موجهًا التحية لكل هؤلاء الذين احتضنوا المقاومة، ودفعوا الفاتورة الأكبر للعدوان.

ولفت إلى أن العدو الاسرائيلي فشل في عدوانه الذي أراد من ورائه تصفية قضية فلسطين بتصفية المقاومة مستغلًا لحظة ما بدا وكأنه انهيار للوضع العربي في حرائق داخلية، موضحاً أن استعداد المقاومة وصمود الشعب الذي لم يتأوه رغم حجم المحرقة, قلب السحر على الساحر ليس في فلسطين وحدها بل في المنطقة والعالم، ليتحول العدوان لمعركة فاصلة لها ما بعدها.

وقال الهندي:" إن جيلًا جديدًا يتشكل وعيه في ضوء العدوان, يدرك عمق ارتباط فلسطين بالأمة"، مضيفًا:" ليس هناك نهضة حقيقية ولا استقلال حقيقي لأي قطر ما لم يعمل على تحرير فلسطين وتقويض المشروع الصهيوني".

وتابع يقول:" إننا نريد لشعبنا أن يتحرر ولأمتنا أن تنهض ولا سبيل لذلك إلا بمواجهة التغول الصهيوني في المنطقة، ونحن رأس حربة الأمة في هذه المواجهة لذلك كانت هذه الملحمة التي ستورث شعبنا عزًا وكرامة وأمتنا نصرًا وحرية رغم الألم والمعاناة".

ودعا الهندي النظام الدولي إلى طأطأة رأسه خجلًا من الجرائم التي ارتكبتها باسمه "إسرائيل"، موضحًا أن الاحتلال ألقى على غزة 200,000 طن من المتفجرات نصيب كل فرد قرابة 13 كجم متفجرات.

وبيّن أنه في الذكرى 69 لـ"هيروشيما" أقامت "إسرائيل" "هيروشيما جديدة" لأهل غزة أمام سمع وبصر ونفاق العالم, حيث شردت ثلث سكان القطاع، ودمرت عشرات آلاف البيوت، وقتل ما معدله 1300 شهيد لكل مليون، وجرحت ما معدله 6000 مصاب لكل مليون. وأن 86% حسب الاحصاءات الحقوقية للشهداء هم من المدنيين.

بدورها، أكدت سرايا القدس أنها ستضاعف من جهدها وستطور طاقاتها استعدادًا للمعركة القادمة مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددةً على أن سلاحها مقدس.

وقال الناطق الجديد باسم السرايا أبو حمزة في كلمة له خلال المسيرة: "لن نقول أننا سنبدأ بالتجهيز للجولة القادمة، ولكن فإن انتاجنا لم ولن يتوقف بل سنضاعفه".

ونوه إلى أن انتصار قطاع غزة قلب المعادلة، ونجح في تغيير المفاهيم، وحطم نظريات في مسار الصراع مع العدو المجرم، مشيرًا إلى أنهم يدركون أنها ليست آخر المعارك لكنها وضعت الكيان الإسرائيلي على أخطر طرق في تاريخه.

وأشار أبو حمزة إلى أن المعركة أثبتت أن المشروع الصهيوني على أرض فلسطين دخل معركة بداية النهاية، منبهًا إلى أن المقاومة الباسلة ما كانت لتنتصر لولا وجود الحاضنة الشعبية في القطاع والالتفاف حولها.

ودعا إلى أن تكون المرحلة القادمة تحت شعار "يد تبني ويد تقاوم"، موجهًا التحية لأهالي الشهداء والجرحى والأطقم الصحفية والطواقم الطبية والدفاع المدني على دورهم أثناء العدوان الإسرائيلي.

وخاطب الناطق باسم السرايا، قادة الاحتلال قائلًا: "نحن لكم بالمرصاد، وإن عدتم عدنا، ونحن على موعد مع نصر قادم .. ونطمئن شعبنا أن يدنا كانت ولا زالت على الزناد للرد علي أي عدوان أو حماقة إسرائيلية على القطاع".

النهایة
رایکم