شبکة تابناک الاخباریة: يبدو أن وباء قطع الرؤوس الذي ينتهجه "داعش" و "القاعدة" وغيرهما من التنظيمات المتطرفة، وصل إلى مصر عبر جماعة "أنصار بيت المقدس” بعد أن وصل إلى سوريا والعراق ودول أخرى في المنطقة العربية. ففي فيديو نشرته الجماعة تحت إسم "هم العدو فاحذرهم”، قتل أفراد من "أنصار بيت المقدس”.
ذبحاً أربعة مواطنين مصريين في محافظة شمال سيناء بتهمة التجسس. وكانت السلطات الأمنية المصرية قد عثرت على جثث مقطوعة الرأس في المحافظة خلال الشهر الجاري، أشارت معلومات إلى أنهم مواطنون من المنطقة خطفهم مجهولون.
الفيديو أثار الكثير من الغضب في أوساط المصريين وفقاً لصحيفة "إيلاف” الإلكترونية، لاسيما أن هذا النهج في القتل غريب عليهم، فضلاً عن أنه يدل على تحول خطير في استراتيجية الإرهاب، في الحكم بالإعدام على المواطنين وقتلهم بدم بادر. وقال الدكتور محمد رفعت، الباحث في شؤون هذه الجماعات، لـ "إيلاف" إن التحول في استراتيجية جماعة "أنصار بيت المقدس" إلى القتل بالذبح على طريقة تنظيم داعش في العراق وسوريا، يأتي في أعقاب موجة الرعب التي نشرها التنظيم في بلاد الشام والعراق، بسبب استخدام هذه الطريقة البشعة في القتل.
وأضاف أن جماعة " أنصار بيت المقدس" تهدف إلى بث الرعب في نفوس أهالي سيناء، وإجبارهم على عدم التعاون مع الأجهزة الأمنية المصرية ضد هذه الجماعات الإرهابية. وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية صارت تتعامل بوحشية وبربرية تعود إلى العصور الوسطى، ما يؤكد أنها لا علاقة بها بالإسلام، وتسعى في الارض فساداً.
من جهته عد اللواء ممدوح عمران، الخبير الأمني، أن جماعة "أنصار بيت المقدس" تستخدم الحرب النفسية ضد المصريين عموماً وقوات الجيش والشرطة، مشيراً إلى أنها تحاول بث روح الرعب والخوف في نفوس المصريين، لاسيما أنها صارت تستهدف المواطنين، والجنود في الوقت نفسه.
وأضاف لـ "إيلاف" أن الأجهزة الأمنية تعكف على دراسة وتحليل الفيديوهات التي تنشرها الجماعة، وأشار إلى أن هذه الجماعة على إتصال بأجهزة إستخباراتية غربية، وتمولها دول وجهات خارجية، لاسيما أنها تستخدم تقنيات وأسلحة متطورة، ولديها أنصار كثيرون في سيناء.
ولفت إلى قوات الجيش تقوم بعمليات واسعة ضد هذه الجماعة وغيرها من التنظيمات في سيناء، وتوجه إليها ضربات قاسية بشكل يومي، متوقعاً أن يقضي عليها الجيش المصري، ويطهر سيناء منها. ولفت إلى أن قتل المواطنين وإراقة دمائهم من دون محاكمات وذبحهم من الرقاب كالحيونات، ليس من تعاليم الإسلام، مشيرا إلى أن هذه الجماعات بعيدة عن الإسلام تماماً.
النهاية