۱۷۵مشاهدات
متسائلا: اين موقفهم من الواقع الفلسطيني؟ لان مشروعهم لخدمة اسرائيل اصلا و يهدف الى تدمير كل البنية للأمة الاسلامية.
رمز الخبر: ۲۰۸۷۵
تأريخ النشر: 23 August 2014
شبكة تابناك الاخبارية: اكد الزعيم الحوثي السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن من اهم ما تحرص عليه أمريكا وإسرائيل رغم جرائمهم هو تفادي سخط هذه الأمة وحاولوا ان يوجهوا بوصلة العداء بعيداً عنهم الى اطراف أخرى وان بعض الانظمة تساهم بذلك.

وفي كلمة مباشرة عبر شاشة قناة المسيرة الفضائية عصر الجمعة بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة المناهضة للمشروع الصهيوامريكي والتي اطلقها الشهيد القائد السيد / حسين بدرالدين الحوثي قال السيد عبدالملك أن الشعار كان بداية لموقف قراني عظيم يخرج الأمة من حالة الغفلة والخضوع لأعدائها الى التحرك عملياً وكما ينبغي ان تكون, وان المشروع القرآني انطلق من واقع الشعور بالمسؤولية امام الله.

وأضاف: إذا كنا لا زلنا نحمل حسنا الانساني وقيمنا الفطرية التي فطرنا الله عليها إذا كان لا يزال فينا احساس بالكرامة الانسانية وبالعزة والإباء مع هذه القيم الفطرية لايمكن أن يقبل الانسان أن يعيش في واقع الحياة ذليلا مهاناً لا حرمة له ولاكرامة له ولا دين له.

واكد قائد المسيرة القرآنية أن العداء الأمريكي والإسرائيلي للامة الاسلامية عداء شديد وعداء حقيقي وينطلقون من تلك الحالة العدائية في موقف عدائي وموقف شامل يستهدف الأمة في كل عوامل قوتها وبنائها .

واشار الى ان المشروع القرآني إنطلق من واقع المعاناة ولم يكن كترف فكري, بل في وقت الأمة احوج ماتكون للموقف لأن البديل هو حالة اللاموقف وحالة الاستسلام, بما يعني افراغ الساحة من أي موقف يناهض مؤامراتهم ومكائدهم, مشيرا الى أن المشروع القراني مهم و ضروري بحكم الواقع و الظروف والاخطار والتحديات وضروري بحكم القيم والمبادئ التي ننتمي اليها كمسلمين والله هو العزيز ويريد لعباده ان يعيشوا اعزاء وقدم اليهم حتى دينه بكرامة وفيما يحقق لهم الكرامة في الدنيا والاخرة .

مؤكدا انه يُراد للامة ان تصمت وان تسكت وان يكون الموقف الشاذ هو الموقف المعارض وهذا استهداف فمن غير المنطقي أن تعيش أمتنا العربية كل هذا الاستهداف الكبير والهائل ويراد لها أن تسكت وهذا الواقع السيئ والمرير الذي تعيشه الامة, كان لابد معه من موقف واع, ينطلق ويتحرك بوعي يصب في مصلحة الأمة ويعالج المشاكل الداخلية للأمة, ومن غير المنطقي أن تعيش أمتنا العربية كل هذا الاستهداف الكبير والهائل ويراد لها أن تسكت.

كما قال السيد عبدالملك إن الأمة يمكن أن تخترق حتى في الموقف فالأعداء لهم قدرة كبيرة من الخداع والتضليل بينما كانت الأمة قد تاهت عن مكائد العدو ولذلك أصبحت مهيئة للوقوع فيما يكيدون لها, وهتاف الحرية جاء ليحطم جدار الصمت ويخرج الأمة من حالة الصمت من حالة اللاموقف إلى الموقف القوي والمشرف.

واستطرد قائلا: أن من اهم ما تحرص عليه أمريكا وإسرائيل بالرغم من كل ما ارتكبوه من جرائم فإنهم يحرصون على تفادي سخط هذه الأمة بل ليحولوها إلى حالة رضا وليخلقوا نظرة إيجابية تجاههم من داخل الأمة, وان الأعداء اشتغلوا بوسائل كبيرة وحاولوا ان يوجهوا بوصلة العداء هناك بعيداً عنهم الى اطراف أخرى وجهات أخرى مضيفا أن الشعار يعبر عن حالة سخط يجب ان تسود في الأمة لا يجور ان تحل محل السخط حالة رضا.

وأشار الى أن الأنظمة أسهمت في تعزيز النظرة الإيجابية تجاه أمريكا وإسرائيل وهذه مأساة ومسألة في غاية الخطورة فلا ينبغي أن يحل محل هذا السخط نظرة رضا تجاههم.

مشيرا الى أن الأمة تعيش حالة التدجين والخضوع وهذه الحالة عطلت توجهها تجاه البناء والنهوض لتكون قوية فتتمكن من دفع الأخطار ومواجهة التحديات، فالأمة التي تعيش الادراك والاحساس بالخطر، ان لها اعداء ستبحث عن عوامل القوة بما يدفع عنها هذا الخطر.

وأضاف: انه حينما نتحدث عن توصيف الواقع هذه مسألة مهمة جداً والتوصيف والتشخيص للحالة التي نعيشها والتوصيف والتحديد لمنبع الخطورة وجهة الخطورة التي تهددنا هذه كلها ركائز واقعية إذا ادركناها ادركنا ماذا يجب أن نعمل لنغير واقعنا وأن هناك من يعمل على النظرة الإيجابية للأمة الى اعدائها فيجمد الأمة ويحاول ان يوظف هذه الامة وكل مقدرات الأمة لمصلحة اعدائها على أساس أنهم أصدقاء في قلب للواقع ..

وواصل حديثة عن الصرخة قائلا: الشعار يقدم ثقافة و يعزز ايماننا بان الله هو الاكبر وخالق هذا الوجود وحينما نثق به يمكننا ان تحرك في واقع التحدي بهديه, الشعار يعطينا ثقافة تحديد وتشخيص الخطر ومنبعه ويحصننا من حالة التلبيس و الخداع.

وعن ما يسمى بتنظيم القاعدة تحدث السيد قائلا: القاعدة و الدواعش صناعة أمريكية و يتحركون في واقع الامة و يهدفون في المقام الاول الى إلهاء الأمة عن اعدائها الحقيقيين.

متسائلا: اين موقفهم من الواقع الفلسطيني؟ لان مشروعهم لخدمة اسرائيل اصلا و يهدف الى تدمير كل البنية للأمة الاسلامية.

وختم حديثة بأن الثقافة القرآنية تضمنت دروس شاملة متكاملة تتناول الواقع وقضايا الامة والاحداث والصراع، وماتحتاج الأمة اليه في واقع الصراع , وان تحرك المشروع القرآني يشق طريقه بالرغم مما واجه على المستوى الداخلي من عدائية شديدة جدا , لكنه بقي قائما و قويا و كلما حورب ازداد قوة لأنه مشروع واقعي.

النهاية
رایکم