۴۵۰مشاهدات
ان الفضيحة الاكبر هي ان الارهابيين يسعون الى اغتيال هؤلاء العلماء الذين درجت اسماءهم على قائمة قرار مجلس الامن، السؤال الكبير المطروح امام المجتمع الدولي هو ما هي العلاقة بين القرارات وتنفيذها على يد الارهابيين.
رمز الخبر: ۱۹۴۵
تأريخ النشر: 07 December 2010
شبکة تابناک الأخبارية: اكد رئيس الوفد الايراني الى جنيف سعيد جليلي اليوم الثلاثاء رفض بلاده اجراء المفاوضات تحت الضغوط وفي اجواء يسودها الحظر والعقوبات، مؤكدا ان الحوار يجب ان يعتمد على احترام حقوق ايران المشروعة، وليس على الاملاءات والمقاطعة.

وخلال مؤتمر صحافي في جنيف اكد جليلي ضرورة سيادة المنطق على اجواء الحوار وقال: نعتقد ان ثقافة الحوار تفرض ان يكون على اساس المنطق، فان سادت القوة بدلا من المنطق والاستدلال والاسس الواضحة فان مثل هذا الامر لا يعد حوارا.

واعتبر ان الحوار الذي يتكلم فيه طرف واحد ويريد فرض ارادته بالقوة لا يسمى حوارا، لانه اسلوب الديكتاتوريين، في حين ان الحوار هو من سمات الشعوب، مؤكدا ان كان التركيز في الحوار على القوة والضغط فانه محكوم بالفشل.

كما اكد امين المجلس الاعلي للامن القومي الايراني على ضرورة وقف الضغوط لاستمرار المحادثات محذرا ان ايران لن تجري المحادثات ان استمرت سياسة الضغوط.

ومن المقرر ان تعقد الجولة القادمة من المحادثات بين ايران والدول الست نهاية‌ شهر كانون الثاني/يناير 2011 في اسطنبول.

وانطلقت يوم امس الاثنين المحادثات بين وفد ايران برئاسة جليلي ووفد مجموعة الدول الست التي تضم اميركا وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين بالاضافة الى المانيا برئاسة مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في جنيف.

واوضح جليلي بان الجانبين اكدا في الجولة الثالثة من المحادثات التي عقدت اليوم في جنيف على ضرورة التركيز علي التعاون حول النقاط والهواجس المشتركة في اي محادثات تعقد مستقبلا ، وان الحوار حول القضايا التي هي موضع خلاف، يمكن ان يتم فقط من خلال المحادثات حول النقاط المشتركة.

واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ضرورة الرد على الاسئلة الاساسية التي تدور اليوم في خلد شعوب العالم حول القضايا الاقليمية والاقتصادية وقال : لقد تم خلال المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد الاشارة الى ان المتهمين الرئيسيين في موضوع اسلحة الدمار الشامل هم الذين يمتلكون الترسانات النووية ويستخدمونها.

وشدد على ان هذه الدول خرقت معاهدة "ان بي تي" بوضعها الاسلحة في اماكن اخرى متسائلا لماذا يحق لاميركا اليوم ان تحتفظ بـ 240 راسا نوويا في اوروبا.

واشار جليلي الى موضوع حيازة الكيان الاسرائيلي للاسلحة النووية ومصدرها والدول التي زودته بها واضاف: ان المجتمع العالمي قلق حيال امتلاك الكيان الاسرائيلي رؤوسا نووية، لانه حسب تصريحات قادته يمتلك عشرات الرؤوس النووية ولذلك عليه ان يوضح للراي العام من اين حاز على هذه الكمية من الرؤوس النووية.

وتابع جليلي: هناك تساؤلات كثيرة حول ما جرى خلال الاعوام العشرة المنصرمة من قتل الابرياء في العراق وافغانستان وصولا الى تسيير الجيوش للمنطقة واشعال الحروب فيها، تلك الحروب التي تبين فيما بعد بانها كانت خاطئة، معتبرا ان الطاقات التي تتمتع بها ايران من شانها ان تلعب دورا مؤثرا في هذا المجال.

من جانب اخر، دان جليلي اغتيال العلماء الايرانيين، واعتبر ذلك فضيحة لمجلس الامن الدولي الذي نشر اسماءهم ووضعها في متناول الارهابيين.

وانتقد جليلي وضع العراقيل والمحدوديات امام الشعوب لنيل العلوم السلمية وقال: ان الصورة التي وضعت الى جانب هذا المنبر هي صورة عالم فيزيائي ايراني واستاذ جامعي، انه شخصية علمية على مستوى العالم ومقالاته معروفة لدى العالم، ان هذه فضيحة كبرى اليوم لمجلس الامن الدولي الذي يدرج اسماء العلماء في قراراته، ان هذه المبادرة تذكر بافكار القرون الوسطى للحيلولة دون تقدم العلوم.

واضاف: ان الفضيحة الاكبر هي ان الارهابيين يسعون الى اغتيال هؤلاء العلماء الذين درجت اسماءهم على قائمة قرار مجلس الامن، السؤال الكبير المطروح امام المجتمع الدولي هو ما هي العلاقة بين القرارات وتنفيذها على يد الارهابيين.
رایکم
آخرالاخبار