شبکة تابناک الاخبارية: قدم الاستاذ فيصل عزوز عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة حلب رؤية استراتيجية واقعية للوضع السوري وفعالياته على المنطقة في لقاء خاص مع وکالة أنباء LHV :
سوف نبدأ لقائنا بتعرف على الاستاذ فيصل عزوز وعلى مسيرته النضالية على الساحة السورية وقرائته لمجرى الاحداث و تأثير الازمة السورية على المنطقة.
الاستاذ فيصل عزوز بين السطور
عضو في مجلس الشعب عن محافظة حلب فئة العمال والفلاحين ,عملت سابقا في العديد من المنظمات الشعبية والمجالس المحلية في محافظتي مثل : نقابة المعلمين واتحاد الطلبة واتحاد الشبيبة والادارة المحلية .
احمل اجازة في اللغة العربية من جامعة حلب منذ عام 1975 عملت مدرساً في مدارسها الاعدادية والثانوية وكذلك في الاعمال الادارية في مديرية التربية ,اشتركت في ملتقى الحوار الوطني الذي دعت اليه الجمهورية الاسلامية الايرانية في تشرين 2013 وكنت عضواً في لجنة المتابعة التي انبثقت عن هذا الملتقى واشتركت في ملتقى دمشق للحوار الوطني السوري الذي تابع اعمال ملتقى طهران والذي ضم جميع احزاب المعارضة الداخلية والاحزاب المشاركة في السلطة السورية وكنت أحد أعضاء لجنة المتابعة التي تشكلت في هذا الملتقى في آذار 2013، تمت دعوتنا الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتقينا بعدد من مسؤوليها في وزارة الخارجية ومجلس الشورى ومجلس الأمن القومي وجمعية آل البيت،وكذلك تمت دعوتي مع عدد من أعضاء اللجنة لزيارة جمهورية الصين الشعبية في ايلول 2013 .
مؤامرة الكونية على سوريا
وبلدي سوريا تتعرض لأكبر مؤامرة كونية خطط لها ورسمها الأمريكان والصهاينة وقام بالاشراف على تنفيذها دول اقليمية معروفة ارتباطاتها وفي المقدمة تركيا والسعودية وقطر والجامعة العربية ,هذه المؤامرة سخرت لها مجموعات مسلحة تم استخدامها بالمال من اصقاع شتى في العالم وجعلوا الدين الإسلامي السمح ستاراً لجرائمهم التي ارتكبوها بحق كل السورين وطوائفهم وشرائحهم ودياناتهم , لم تفرق بين طفل وامرأة وعالم دين اسلامي ومسيحي وقامت بتدمير منشآت الدوائر الرسمية وفي المقدمة المشافي والمدارس والمساجد والكنائس ومحطات التوليد الكهربائية والسكك الحديدية وتخريب الطرقات وتعطيل حركة النشاط الاجتماعي والانساني ,حاولوا بإفعالهم الشنيعة ان ينتشروا في اكثر المناطق السورية ليشتتوا ويجهدوا ويضعفوا الجيش العربي السوري وهو هدفهم الاساس في التدمير واكثر المناطق سخونة في الوقت الحاضر جيوب قليلة متبقية في ريف دمشق وريف حلب وريف إدلب ودير الزور وأمكنة محدودة في ريف حمص وحماة وهمهم نشر الكراهية والبغضاء ونبش الأمراض الطائفية بين صفوف أبناء الشعب السوري.
الخضوع الامريكي والثبات الروسي
هذه الحرب المفتوحة على سورية يمكن ان تنحسر اذا كان التوافق الامريكي الروسي صادقاً بوجوب ان يكون الحل سياسياً فعليهم والطرف الامريكي خاصة ان يضغط على أدواته الاقيلمية لوقف تدفق المسلحين عبر الحدود التركية والاردنية واللبنانية ووقف امدادهم بالسلاح والمال عندها يكون الجيش العربي السوري قادراً وخلال مدة لا تتجاوز العام الواحد على القضاء على المجموعات المسلحة المصرة على متابعة القتال .
مؤتمر جنيف
اما مؤتمر جنيف فهو محطة وليس الحل الحل الحقيقي سيكون في الحوار السوري السوري وبداخل سوريا وجنيف هو إطار دولي قد يعقبه أكثر من جنيف حيث ما زالت مصالح القوى الكبرى هي البوصلة في تحركاتهم وليس الحرص على الشعب السوري الذي يعاني معانة مريرة هذه الأيام .
الدعم السعودي والقطري ودعم بعض الدول الغربية الكبرى مثل فرنسا وبريطانيا وامريكا ليس خافياً على احد فقادة تلك الدول في كثير من تصريحاتهم كانوا يأكدون على دغم المجموعات بالمال والسلاح لاستمرار الازمة في سوريا بعد ان عجزت كثيرا من ادواتهم تحقيق الهدف الذي اعلنوه منذ البداية بإسقاط النظام وإسقاط الرئيس بشار الأسد ,فازداد غيظهم وحقدهم امام صلابة الموقف السوري بشعبه وجيشه ومؤسساته وقائده وكانت بوابة هذا التسليح وهذا التدريب للمجموعات المستخدمة تركيا في البداية وفي اكثر من مرة الاردن وجزء من لبنان المرتبط بعلاقة معروفة بالسعودية وفتحت خزائن الاموال القطرية والسعودية اما المسلحين وقادتهم وماسموه بالمعارضة الخارجية كجماعة اسطنبول وائتلاف الدوحة.
حزب الله والازمة السورية
ولا صحة لما يمكن ان يروج من ابواق الاعلام المأجور والموجه حول وجود خلافات بين الجيش العربي السوري وحزب الله فالعلاقة بين سورية وحزب الله علاقة استراتيجية كونهما في محور واحد هو محور المقاومة للعدو الصهيوني والهدف من اشاعة هذا الخبر هو تقوية معنويات فلول المجموعات المسلحة .
الدور القطري في سوريا
اما الدور القطري الذي تصدر فالبداية هو وتركيا دعم المجموعات المقاتلة المنتمية في أكثرها الى الاخوان المسلمين والذي التزم فيه حمد امام اسياده في امريكا واسرائيل ان النظام في سورية سقوطه بضعة اسابيع مما ورط الرئيس الأمريكي وبعض قيادات الدول الغربية استنادا لهذا التعهد ان تطلق تصريحات وتأكيدات ومطالبات لتنحي الرئيس الأسد وحين فشل الحمدانان في تنفيذ تعهداتهما كان لابد من اسناد ذها الدور لغيرهما فكانت السعودية وبندر ابن سلطان هما البديل وربما يكون استبدال الحمد وتسليم السلطة لولده في إطار إجراء تغيرات قادمة لمنطقة دول الخليج بكاملها والحبل على الجرار .