دور حزب الله في كشف لغز السيارة المفخّخة في البقاع

شبکة تابناک الاخبارية: تضاربت المعلومات إزاء طريقة ضبط سيّارة الـ"بويك" المفخّخة في البقاع، فجر يوم الجمعة الماضي، فيما كشفت مصادر أمنية لصحيفة الجمهورية طريقة رصد وكشف حزب الله لهذه السيارة التي كانت مفخخة بـ 400 كغم من المتفجرات.

وأوضحت المصادر أنّ "حزب الله تكوّنت لديه أخيراً معلومات عن إمكان دخول سيّارات مفخّخة إلى منطقة البقاع عبر الحدود الشرقية والشمالية - الشرقية، وبناءً عليه قام بعمليات رصد ومراقبة لتلك الحدود مستخدماً طائرات إستطلاع ليلية"، مشيرة إلى أنّ "هذه السيارة كانت مراقبة منذ دخولها إلى عرسال حتى وصولها إلى المنطقة الواقعة بين بلدتَي يونين ومقنة على الطريق الدولية، حيث أطلقت عناصر الحزب النار في اتّجاهها، كون المنطقة غير مأهولة، وفي حال انفجرت السيارة فلن توقع أضراراً أو خسائر في الأرواح. عندها حصل اشتباك مع السيارة التي تواكبها وهي من نوع "جي م سي" لمدّة عشر دقائق تمكّن خلالها من كان داخل "البويك" من الهروب في السيارة الأُخرى، وعندها حضرت قوّة من الجيش إلى المكان". 

ورجّحت المصادر أن "يكون عناصر "حزب الله" قد قبضوا على من كان داخل السيّارة واقتادوهم للتحقيق معهم قبل تسليمهم إلى الجيش". 

في المقابل، تردّدت معلومات عن أنّ "عصابة ممَّن يمتهنون الخطف والسرقة كانت متوقّفة إلى جانب الطريق الدولية في مقنّة، وعندما رأت سيّارة "البويك" حاولت توقيفها وسلبها، فحصل تبادل لإطلاق النار مع راكبيها، وراكبي سيّارة أُخرى كانت برفقة "البويك". وبعد تعطّل "البويك" صعد من فيها إلى السيارة الثانية وفرّوا إلى جهة مجهولة، وعند سماع إطلاق النار حضرت دورية الجيش إلى المكان". 

وكانت وحدة من الجيش المتمركزة على مفرق بلدة يونين عثرت على سيارة "البويك" رقم لوحتها 401709/ج على طريق مقنّة، بعد سماع رشقات نارية واشتباكات استمرّت لأكثر من ربع ساعة، وقد تحطّم زجاج هذه السيارة وتعطّلت إطاراتها نتيجة الرصاص، وبعد الإشتباه بها ضربت وحدة الجيش طوقاً أمنيّاً حولها وقطعت الطريق أمام السيّارات، واستدعت عناصر من فوج الهندسة الذين كشفوا عليها ليجدوا داخلها 400 كيلوغراما من المتفجّرات، فضلاً عن قذيفتَي "هاون" ومادة "سي فور" وفوسفات الألمنيوم، وكلّها مجهّزة للتفجير وموصولة بجهاز تحكّم حديث.

النهاية