۴۴۷مشاهدات
ويرى الباحث أن إسرائيل ستضطر -مع هذا الحل- إلى الانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وأن ذلك سيمكنها من الاحتفاظ ببلدات يهودية كثيرة السكان وراء الخط الأخضر، على أن تنقل إلى الفلسطينيين عوض ذلك أراضي تقع الآن تحت سيادتها.
رمز الخبر: ۱۵۲
تأريخ النشر: 03 August 2010
شبکة تابناک الأخبارية: توقع باحث إسرائيلي أن يشكل عدم التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية تهديدا حقيقيا للعلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وذهب إلى حد افتراض وجود توجه عند إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما "لتغيير حاد لمكانة دولة إسرائيل المتميزة في الولايات المتحدة".

وقال الباحث في معهد بن غوريون لأبحاث إسرائيل زاخي شلوم -في بحث له تحت عنوان "علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة.. هل يلوح تحول جوهري؟" الذي نشره الجزیرة إن استمرار الصراع العربي الإسرائيلي "قد يفضي إلى تغيير شامل" في العلاقة بين إسرائيل وأميركا.

واعتبر شلوم –الذي يعمل أيضا باحثا زميلا في معهد أبحاث الأمن القومي في إسرائيل- أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية مستقبلا قد تتضرر حتى على المستوى الأمني ومستوى التعاون الإستراتيجي والعلاقات الاقتصادية، وأيضا على مستوى تأييد الإدارة لإسرائيل في المنظمات الدولية.

مس بجلال أوباما
وأشار البحث –الذي نشره معهد أبحاث الأمن القومي في إسرائيل- إلى أن غياب تسوية للقضية الفلسطينية "يعني بالضرورة مسا شديدا بجلال شأن" الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي "يحاول أن ينافس في ولاية ثانية ويحتاج على نحو يائس إلى نجاح سياسي في الساحة الدولية لتعزيز مكانته السياسية".

كما أكد البحث أن "أناسا كبار الشأن" في الإدارة الأميركية ربطوا ربطا واضحا بين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من جهة وقدرة الولايات المتحدة على مواجهة تهديدات الجماعات الإسلامية التي توصف بأنها متطرفة مثل تنظيم القاعدة.

وقال شلوم إنه منذ بداية ولاية أوباما تميزت علاقات إسرائيل وأميركا بتوترات متصلة تقريبا، لكن بدرجات مختلفة، وأكد أن هذه الحالة "صحبت علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة عشرات السنين"، واعتبر أن البلدين تجمع بينهما قيم ومصالح مشتركة، وتوجد بينهما سلسلة من القضايا المختلف فيها.

ويرى الباحث الإسرائيلي أن إدارة أوباما تسعى لتغيير "قواعد اللعب" الموجودة منذ سنين بين أميركا وإسرائيل، واعتبر أن لهذه الإدارة "مصلحة قومية عليا" في جلب الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط، "لأنها تخشى أن يؤدي عدم الاستقرار إلى مواجهة شاملة تهدد مصالحها".

وأكد أن ما كان يحتمل في الماضي في العلاقات الإسرائيلية الأميركية "يبدو اليوم شذوذا ناشزا غير مقبول"، وأن رسائل الولايات المتحدة إلى إسرائيل في القضية الفلسطينية "رسائل سياسة قوية لا عواطف فيها".

حل الدولتين
وتوقع شلوم أن تعمل الولايات المتحدة كل ما في وسعها لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي عبر تبني حل الدولتين لأن فيه "مصلحة لإسرائيل ومصلحة لفلسطين ومصلحة لأميركا ومصلحة للعالم".

ويرى الباحث أن إسرائيل ستضطر -مع هذا الحل- إلى الانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وأن ذلك سيمكنها من الاحتفاظ ببلدات يهودية كثيرة السكان وراء الخط الأخضر، على أن تنقل إلى الفلسطينيين عوض ذلك أراضي تقع الآن تحت سيادتها.

كما توقع أن تقسم القدس بين إسرائيل والدولة الفلسطينية التي ستنشأ، وتقر ترتيبات خاصة في شأن السيطرة على الأماكن المقدسة، مؤكدا أنه لن يتم الاعتراف رسميا بطلب الفلسطينيين لحق العودة.

ومع ذلك -حسب الباحث الإسرائيلي- فقد تطلب الإدارة الأميركية من إسرائيل أن تلتزم بأن تعيد عددا محدودا من اللاجئين بحيث يصبح هناك نوع من الاعتراف بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين "من غير أن ينشأ خطر جوهري على صبغة دولة إسرائيل اليهودية".

وخلص إلى أن نظام العلاقات الجديد -إذا تقرر- سيقوم على قواعد لعب واضحة هي "خذ وأعط"، و"الكلفة بقدر النتائج"، مع "ترسيخ صورة دولة إسرائيل على أنها عبء لا ذخر للولايات المتحدة".
رایکم
آخرالاخبار