۱۰۷۰مشاهدات
مسئول جمعية (زينب تلوز) الفرنسية:
اول فكرة عندما وصلت الى أرض فرنسا في هو أن ألتحق في المسجد وألتقي بالأخوات هناك لأنه في نظري أن المرأة عندما تدبر الأسرة وتربي الأطفال ليس هذا فقط ...
رمز الخبر: ۱۲۹۱۲
تأريخ النشر: 30 May 2013
شبكة تابناك الاخبارية - شفقنا: قبل أن نبادرها بالسؤال تفضلت علينا الدكتورة الموالية الجزائرية "فضيلة بالقسام" قالت أنها علوية الأصل تسكن في فرنسا وقد اعلن تشيعها منذ اكثر من 25 عام حيث أنها كانت تتبع المذهب السني المالكي كما آلفت أبائها وهو المذهب التقليدي الشائع في الجزائر.

قلنا لها كيف تعرفت على مذهب أهل البيت عليهم السلام فأجابت وبشكل غريب أنها قد تعرفت على مذهب أهل البيت عليهم السلام عن طريق السياسة المتداولة على الساحة العالمية.

كان ذلك، في بداية قيام الثورة الأسلامية عام 1977 حيث كنا نتابعها من خلال الأخبار وحركة الثوار وعبر الوسائل الأعلام المختلفة الموجودة مثل الصحف والاذاعات.

وقالت "اني كنت خلال هذه السنوات طالبة في الجامعة وبعدها ألتقيت بعدد من الزملاء الشيعة وقد كانوا من جنسيات مختلفة مثل الايرانيين واللبنانيين وهنا ابتدء الاحتكاك الفعلي بألافكار الجديدة هذا اولاَ، بعدها ابتدأت مرحلة البحث لمعرفة الحقائق المخفية عن طريق الكتب حيث كنت اتردد دائماَ على المكتبات عندما ينتهي الدوامي الرسمي في الجامعة وانتقي بعض الكتب الفقهية والدينية التي كانت في ذلك الوقت قليلة وغير متوفرة.

وفي عام 1988 تشرفت بزيارة السيدة زينب سلام الله عليها وازداد تمسكي ويقيني بالعترة الطاهرة عليهم السلام من خلال بعض اللقائات مع العلماء الذين اوضحوا لنا أموراً التي عرفتنا بالدين وبذلك فقد اقتنعت ولله الحمد.

واصبحت على المذهب الجعفري بعد هذه الفترة، وفي التحديد في بداية التسعينيات من القرن الماضي رزقني الله تعالى سبحانه زوج شيعي وبعدها أكملت دراستي حيث سافرنا الى فرنسا واصبحت دكتورة في مادة الفيزياء وأنا الان أستاذة في الفيزياء والرياضيات والكيمياء ومع الأسف لم أستطع العمل بتخصصي هناك وذلك بسبب قضية الحجاب.

وطرحنا على جناب الدكتورة الفاضلة بعض الأسئلة وكانت هذه الأجوبة:

1ـ جناب الدكتورة، عندما وصلتم الى فرنسا مالذي عملتم عليه؟

اول فكرة عندما وصلت الى أرض فرنسا في هو أن ألتحق في المسجد وألتقي بالأخوات هناك لأنه في نظري أن المرأة عندما تدبر الأسرة وتربي الأطفال ليس هذا فقط شأنها لأن لها دائرة واسعة من خلال البيت والمجتمع ومن خلال الأطفال الذين هم عماد المستقبل لهذا المجتمع، وهكذا لقد تعرفت على كثير من الناس ومختلف الطوائف والجنسيات وكانت مبادرة جداً حسنة في ميدان الدعوة الأسلامية وبدأت في النشاطات على هذا الطريق.

2ـ كيف رست افكارك جناب الدكتورة عند شواطئ أهل البيت عليهم السلام؟

عندما أجيبكم هذه ليست قضية بحث أو قرائة واطلاع أنما هي قضية أحساس وشعور وجداني وهذا الشعور الوجداني هو الدين الحقيقي لأنه دخل الى قلبي وأنما يدخل الى القلب يعتبر شعاراً للذات..

3ـ جناب الدكتورة، بما أن تغيير المذهب هو ليس بالشيء البسيط وهو صعب، فما هي المؤثرات أو المحفزات التي دفعتكم أن تتحولوا ألى مذهب أهل البيت عليهم السلام؟

أني وجدت عند مذهب أهل البيت عليهم السلام أشياء منطقية ومقنعة لم أجدها في باقي المذاهب وخاصة المذهب المالكي وقد أقتنعت من خلال مسيرتي الطويلة في البحث عن الحقائق وأطلعت على أكثر من مذهب مما جعلني أن أتمسك في الحقيقة ومن خلال الدراسة والبحث فقد عرفت أن كل شيء هو يأتي من خلال الأقتناع وأيتاء الأدلة والحجة و(نحن اصحاب الدليل حيث ما مال نميل) لذلك عندما تمسكت بهذه الحقيقة عندما وجدتها في مذهب أهل البيت برغم المحاولات المتكررة من قبل الأهل والأقارب والأصدقاء الذين هم يتبعون المذهب المالكي، ولكن لم يستطع أحد أن يثنيني عن ما أعتقدت به وهو عين الصواب وكفى.

4ـ جناب الدكتورة، كيف أستطعتم أن تتكيفوا مع ما موجود من تحلل وحريات منفتحة في العالم الأوربي وخصوصاً فرنسا والغرب عموماً وما هي نشاطاتكم في ميدان الدعوة الاسلامية ولمذهب أهل البيت عليهم السلام؟

على رغم مما موجود من أذى من ناحية الحجاب وباقي المضايقات الأخرى لكن نحن أستفدنا من هذه الحرية أستفاده كبيرة وأستثمرناها في الجانب التبليغي ونشر فكر ومعارف أهل البيت عليهم السلام وتبيان فضائلهم.

وذلك من خلال تأسيس جمعية في جنوب فرنسا أسميناها (زينب تلوز) ومع العلم أننا لا نمتلك مكان خاص لهذه الجمعية فقد أستأجرنا كنيسة ولمرات عدة حيث أقمنا مناسبات خاصة في أحياء ذكرى أهل البيت (المواليد والوفيات) وأقمنا حلقات دراسية وبرامج ثقافية خاصة للنساء ووفقني ربي سبحانه وتعالى وبلطف ورعاية من إمام زماننا صلوات الله عليه في أن أترجم بعض الكتب الى الغة الفرنسية ووزعتها مجاناً الى هؤلاء النسوة.

وهناك نشاط آخر وهو أستدعاء بعض الاساتذه والباحثين من مذهبنا واجراء مقابلات مع كبار شخصيات نصرانية ويهودية ومن خلال الاحتكاك في المجتمع حصلنا على فرصة للتكلم بأسم الاسلام عموماً والمذهب خصوصاً على أنه الدين الحقيقي.

وبنفس الأسلوب درسنا النساء على هذا المضمار، أي لا ندعوا الى التشييع بصورة مباشرة كي لا يثيرالاعداء علينا القيل والقال ومن خلال التدرج نوصل الافكار والمعتقدات الحقة للجميع.

في الختام نشكر الأخت الدكتورة الفاضلة على ما أبديتموه من أجابات وكلمات نيرة نسأل الله لكم التوفيق والسداد.

وأنا بدوري أشكركم على تعريفكم لي متمنيتاً لكم التوفيق.
رایکم