۷۳۷مشاهدات
واستنكر هذا المنهج «العابث» بقوله «التباغض وبث الكراهية بين الناس، المذهبية والدينية، من أي فريق كان، لا تجعله منتصراً».
رمز الخبر: ۱۲۸۲۶
تأريخ النشر: 27 May 2013
شبكة تابناك الاخبارية: اشاد السيد حسن النمر الموسوي بذكرى انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان، مشيداً بما تحقق في «آيار ٢٠٠٠م» واصفاٍ الحدث بـ «ذكرى جميلة ومجيدة، استمرأتْها الأمة واسْتحْلَتها».

وحذر السيد النمر في خطبة الجمعة بجامع الحمزة بن عبدالمطلب بمدينة سيهات من التفريط بهذا الانجاز ومؤامرات أعداء الأمة.

وتساءل في ظن مَن أن إسرائيل ومَن يحمي إسرائيل سيبقى للأمّة بهجةَ الانتصار، مشيرا الى ان هذا الانتصار أعاد للأمة بغضا من حقوقها بخلاف إرادتهم.

وأكد بأن العدو سيبحث عن ألف سبب وسبب ليؤجج الخلافات بين الأمة حتى يُعكّر فيما بينهم أجواء المودة وصفو المودة.

وأشار الى أن هذا المنهج استخدمه «الظالمون» عبر التاريخ وهو «شيطنة الصالحين ومحاولة تلميع غير الصالحين، هذا تكتيكٌ يعتمده شياطين الجن وشياطين الإنس».

ودعا السيد النمر المسلمين للوقوف عند شخصية الامام علي واصفا ايها بـ «العظيمة». فهو «ربيب رسول الله وأخيه والذي أورثه الله عز وجل علم رسول الله وأدبه»

وقال ما أحوجنا إلى أن نقف عند هذه الشخصية لنستقي منها ومن معينها الذي لا ينضب بعض ما يروّي عطشنا، في وقت عمّ فيه الجدب وعمّ فيه القحط على أكثر من صعيد.

وحذر في ذات السياق من تكريس الاختلاف بين المسلمين بـ «التخاصم المبنيِّ على التباغض»، مشيراً إلى حالة شذوذ لدى البعض ممن يرى أن "الفرصة إنما تتاح له إذا تخاصم الناس”.

وشدد على الحرص والتأكيد على الأخذ بمنهج «إصلاح ذات البين بين المختلفين والمتخاصمين»، معتبراً في ذات الوقت أن «الإصلاح لا يعني أن نسحق هذا الفريق لحساب هذا الفريق».

وأكد السيد النمر على حاجة المجتمعات الاسلامية لـ «بث روح التوادّ» فيما بينهم خصوصاً في «أزمنة الفتنة» التي يلعب فيها الإعلامُ دوراً خطيرا حيث «أصبح بضاعتُه التي تروّج هي تبغيض الناس بعضهم إلى بعض».

واستنكر هذا المنهج «العابث» بقوله «التباغض وبث الكراهية بين الناس، المذهبية والدينية، من أي فريق كان، لا تجعله منتصراً».

وفي سياق حديثه عن أسس بناء جسور التعايش بين المختلفين، أكّد السيد النمر على أن «الانصاف» قاعدة أساس للتواصل ولاستجلاب المودة «واستحالة انتاج بيئتها» دون أن ينصف بعضنا بعضا «منبّها إلى الاستفادة من» دروس التاريخ".
رایکم