۴۱۲مشاهدات
الثورة السورية كانت محقة في مطالبها عندما كانت سلمية كما ذكر ذلك رئيس الوقف الشيعي لكنها تحولت الى ثورة طائفية مقيتة عندما رفعوا السلاح واصبحت اللغة الرئيسية هي لغة السلاح وليست لغة الحق والباطل.
رمز الخبر: ۱۲۷۹۳
تأريخ النشر: 26 May 2013
شبكة تابناك الاخبارية: العجيب أن الذين يرفعون هذا الشعار ينادون بالكف عن الثورة السلمية والانتقال الى الثورة المسلحة وبالفعل فقد رفعت بعض المليشيات السنية السلاح بوجه العملية السياسية في العراق تلك المليشيات التي كانت تسمي نفسها بالمقاومة وبدأت تضرب في كل مكان لكن من غير استعداد من جانب جماهيرها فهي التي تقول الإقليم .. الإقليم حفظاً للنفس والدين هي تكذب بذلك لأنها تريد تحقيق الإقليم عن طريق الحرب وإسالة الدماء فكيف سيتحقق حفظ النفس من خلال الحروب والنزاعات الطائفية والاهلية؟

وهذا الاقليم الذي يقام على أساس الحروب والنزاعات هو هدم للدين ولايحفظه انظروا الى من كان يدعي الاسلام في الثورة السورية ويعتبر نفسه من الجهاديين هو يرتكب أبشع الجرائم وأخسها دناءة ويقضم كبد القتلى بما لم يفعله حتى المشركين والكفرة بل أكثر الناس دناءة لم يرتكبوا من هذه الجريمة الشنعاء، فهذه الحروب الثورية هي هدم وتدمير للدين لأنها تكرس التوحش لدى الانسان وتجعله متعطشاً للدماء. "فهؤلاء الناس يقاتلون من أجل الضغينة التي في قلوبهم لامن أجل الاسلام" ولو كان من أجل الدين لكفوا أيدهم عن قتل المسلمين.

الثورة السورية كانت محقة في مطالبها عندما كانت سلمية كما ذكر ذلك رئيس الوقف الشيعي لكنها تحولت الى ثورة طائفية مقيتة عندما رفعوا السلاح واصبحت اللغة الرئيسية هي لغة السلاح وليست لغة الحق والباطل.

والآن أصبح المسلمون في أضعف حالتهم حيث يتعرضون للقتل والتشريد في بورما وفي كل مكان ولايجدون ناصراً لهم لاسلفية جهادية ولاغيرها لأنهم مشغولون بقتل المسلمين وبتدمير بلدانهم الجميلة مثل سوريا .. ولو كان لدى هؤلاء الناس عقل لعرفوا أنهم اصبحوا أداة لتدمير بلدان المسلمين (ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور)

والإقليم السني في العراق يمكن أن يتحقق إذا ضمن سلامة الوطن وعدم الوقوع في الحروب الأهلية وان يعطي الضمانات بحل كافة المشاكل العالقة على الحدود بين المحافظات والإقاليم والإقليات الدينية والقومية وهذا الأمر بحاجة الى عشرات المؤتمرات التي يجب أن تعقد لهذا الغرض ويقوم الخبراء بدراسة الموضوع من كافة جوانبه لكي لايحدث ارباكاً في الوضع العراقي.
رایکم