۳۱۰مشاهدات
وأوضح «كان هذا المشهد يحكم ماقبل الثورة ولا يزال يحكم المشهد منذ 2011 وحتى هذا اللحظة، وفي ظل هذه الصورة العامة، النظام المستبد والشعب المطالب بحقوقه يسقط العديد من الضحايا ويوما بعد يوم تتراكم مزيد من الخسائر يوم بعد يوم على الأطراف جميعاً».
رمز الخبر: ۱۲۷۶۶
تأريخ النشر: 25 May 2013
شبكة تابناك الاخبارية:‌ كشف الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان أن المعارضة تريد تطور أدواتها من أجل إجبار النظام على الاستجابة لمطالب هذا الشعب.

وأعلن في لقاء له مع إذاعة «صوت روسيا» عن بدء المعارضة في دراسة التطورات الأخيرة بعد الاعتداء على منزل آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، مشيراً إلى أن «هناك حدث مهم يوم الجمعة المقبل ومن المتوقع أن يشهد حضوراً شعبياً واسعاً جداً».

وعما إذا كانت هناك خطوات وتحركات قريبة ستقوم بها المعارضة رداً على الاعتداء على منزل آية الله قاسم، قال سلمان «سيكون هناك اعتصام كبير جداً يوم الجمعة القادمة وسيشارك فيه المئات من الآلاف من شعب البحرين في بلد صغير لا يتجاوز سكانه 600 ألف».

وعما يمثله الاستهداف لآية الله قاسم بعد مداهمة منزله من قبل النظام، قال سلمان إن «هذا الاستهداف يأتي في ظل استهداف أكثر من 350 منزلا في الشهر والنصف الماضي من بيوت المواطنين ومداهمات الفجر والاعتقالات التي بلغت أكثر من 400 مواطن في ذات الفترة، يعطي مؤشرا أن الحل الأمني الذي يأتي منذ عامين وإلى الآن مستمر، وسط نوع - مع شديد الأسف - من الغطاء الدولي الذي لا يدين هذه الحملة بما تستحق من الإدانة، ولا يعمل على إيقافها عبر الأدوات المتاحة عبر مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أو الأدوات الدولية الأخرى».

وعن الدعوة لإعادة استراتيجية المعارضة والوفاق تحديداً بعد الاستهداف الخطير، قال سلمان «نحن نعيد تقييم الواقع السياسي وما يرتبط به من حراك ميداني من أجل أن نصل بهذا الوطن لبر الأمان، كل فعل تقوم به السلطة ويتجاوز حدودا معينة بلا أدنى اشكال يعيد رسم الخارطة السياسية وهكذا تفعل المعارضة، لذا في مثل هذه التجاوزات غير المعتادة أو الاستثنائية توجب على القوى السياسية مراجعة مواقفها ومراجعة أدواتها للوصول بالبلد إلى مرحلة استقرار سياسي عبر التحول للديمقراطية».

وعن قراءته لتطورات المشهد السياسي، قال سلمان إن «المشهد السياسي في البحرين لازال محكوما بمعادلة نظام يرفض الذهاب لمطالب شعبه بالتحول للديمقراطية، وتصر الأسرة المالكة والحاكمة بالاستمرار في الاستئثار بالقرار السياسي والاقتصادي بالبلاد، مما يجعل البحرين في حالة دائمة من عدم الاستقرار».

وأوضح «كان هذا المشهد يحكم ماقبل الثورة ولا يزال يحكم المشهد منذ 2011 وحتى هذا اللحظة، وفي ظل هذه الصورة العامة، النظام المستبد والشعب المطالب بحقوقه يسقط العديد من الضحايا ويوما بعد يوم تتراكم مزيد من الخسائر يوم بعد يوم على الأطراف جميعاً».

وفي رده على سؤال إلى أين يسير الوضع في البحرين، أوضح سلمان «النظام يستمر في استبداده ولا يستجيب للمطالب الشعبية، وشعب يصر على حقوقه الطبيعية وانتخاب حكومته وسلطته التشريعية، والمعركة السياسية الدائرة بما يصاحبها من تداعيات أمنية وامتحان شعبي من الأجهزة الرسمية، حتى يفيء النظام لرشده ويسمع لصوت العقل من الداخل والخارج بضرورةإايجاد حل سياسي يلبي طموح شعب البحرين بالتحول للديمقراطية».

وقال سلمان في ختام اللقاء «أقدر الدور الروسي وأتطلع لأن يلعب هذا الدور بفاعلية أكثر في مساعدة البحرين للوصول إلى توافق سياسي بين الأطراف السياسية فيه وصولاً إلى دولة إنسانية تأخذ شعب البحرين لمزيد من التقدم والاستقرار. روسيا دولة محورية مهمة وأعتقد بانه من الممكن والمناسب أن تلعب دورا أكبر في الموضوع البحريني».
رایکم