۳۴۸مشاهدات
"هنا يجب أن تقف الدول التى ساندت المعارضة السورية وقدمت لها السلاح والمال، وتتحلى بالمنطق السياسى والعقلانى، وتمتنع عن تقديم السلاح للمعارضة، كون عصابات القاعدة قامت باستخدام هذه الأسلحة لضرب سوريا وشعبها وخصوصا بعد التحالف الذى حصل بين جماعات إسلامية وأنصار القاعدة فى سوريا".
رمز الخبر: ۱۲۶۷۷
تأريخ النشر: 20 May 2013
شبكة تابناك الاخبارية: أكد رئيس ديوان الوقف الشيعى العراقى صالح الحيدرى، أن مطالب المعارضة السورية "كانت مشروعة فى البداية، ولكن دخول مجموعات مسلحة من تنظيم القاعدة والجماعات الوهابية أفسد الأجواء".

وأوضح الحيدرى، أنه "عندما تقوم الدول بتأييد مجموعة من الناس تطالب بحقوقها فلا غبار عليهم، وأنا أشد على أيدى من يفعلون، لكن عندما تدخل مجموعات إرهابية وتقوم بعمليات تدمير للبنية التحتية لسوريا فهذه جريمة كبرى".

ووجه رسالة لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، قائلاً: "تحول الأمر فى سوريا إلى فتنة طائفية بتهديم المزارات الدينية ودور العبادة، حتى المسيحية منها، وهنا نطالب الجامعة العربية أن تقف موقفًا آخر مع هؤلاء الذين استلموا الأسلحة برضا وعلم الجامعة، وكذا الحال بالنسبة للأمم المتحدة، عليها أن تقف موقفاً توصى فيه الدول التى قدمت السلاح ألا يفعلوا ذلك، لأن الذين استلموا السلاح دمروا سوريا بعد أن كانت المظاهرات سلمية لأهداف مشروعة".

وشدد الحيدرى على رفضه أى عمل "يضر بالناس"، موضحاً "نحن ضد هذه المواقف مطلقاً ولا نوافق على مجابهة المتظاهرين بالسلاح، فهذا عمل غير إنسانى بعيد عن كل القيم الدينية، وفى الوقت نفسه، فإن المعارضة لم ترفع سلاحاً بوجه الدولة، ولكن هناك مجاميع مسلحة ومتطرفين من القاعدة دخلت مع المعارضة، وبدأت بتصفية الناس على الهوية، كما حصل فى العراق من قبل".

وأضاف "الآن المواطن الشيعى يشترى هوية أخرى ليبين أنه سنى أو مسيحى على سبيل المثال حتى يستطيع العيش بسوريا"، مشيراً إلى أن " تنظيم القاعدة دخل بعنف مع أنصار الحرية فى سوريا، مما أدى لانحراف المعارضة بعملها الظاهرى، وأصبحت تدمر وتحارب القوات العسكرية وهى ترد عليها، والخاسر الوحيد فى هذه المعادلة هو الشعب السورى، وبالنتيجة فإنه دمار لنا نحن أيضا لأن الشعب السورى جزء من العراق والأمة العربية والإسلامية".

وتابع قائلا: "هنا يجب أن تقف الدول التى ساندت المعارضة السورية وقدمت لها السلاح والمال، وتتحلى بالمنطق السياسى والعقلانى، وتمتنع عن تقديم السلاح للمعارضة، كون عصابات القاعدة قامت باستخدام هذه الأسلحة لضرب سوريا وشعبها وخصوصا بعد التحالف الذى حصل بين جماعات إسلامية وأنصار القاعدة فى سوريا".
رایکم
آخرالاخبار