۶۹۳مشاهدات
وتابع الشيخ مندور ان مجمع البحوث الاسلامية التابع للازهر الشريف وفي اول اجتماع له سوف يتخذ اجراءات تبين بشكل واضح موقف الازهر من مثل هذه الاعتداءات والخروقات.
رمز الخبر: ۱۲۵۰۰
تأريخ النشر: 12 May 2013
شبكة تابناك الاخبارية: دان جمع من علماء الدين في الأمة الإسلامية على مختلف مذاهبهم الاعتداء على قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي (رض) في ريف دمشق من قبل المجموعات الارهابية المسلحة، مؤكدين ان الدين الإسلامي الحنيف يحرم نبش قبور الموتى لاسيما قبور الصحابة الأجلاء، معتبرين ان اصحاب الفكر السلفي الوهابي يسعون من وراء هذا العمل الشنيع لاشعال فتنة طائفية بين المسلمين.

وقال الشيخ منصور مندور احد علماء الازهر في تصريح ادلى به الجمعة لقناة العالم، ان الازهر يستنكر اي اعتداء على حرمة الموتى عموما وعلى الصحابة خصوصا لما لهم من مكانة عظيمة عند الله عزوجل وان الازهر يرفض مثل هذه الاعتداءات ويحرمها ويمنعها تماما خاصة الاعتداء على الصحابي الجليل حجر بن عدي الذي راى النبي الاكرم " ص " وهو معروف بمكانته الطيبة.

وتابع الشيخ مندور ان مجمع البحوث الاسلامية التابع للازهر الشريف وفي اول اجتماع له سوف يتخذ اجراءات تبين بشكل واضح موقف الازهر من مثل هذه الاعتداءات والخروقات.

- وفي نفس السياق قال الشيخ احمد القطان رئيس جمعية (قولنا والعمل) اللبنانية، في حديث مع قناة العالم الجمعة، ان عملية هدم ونبش القبور - كما حصل لقبر الصحابي الجليل حجر ابن عدي (رض)- يدل دلالة واضحة على ان هذه المجموعات التي قامت بهذا العمل لا تريد حرية ولا تريد ديمقراطية وانما تريد اثارة النعرات المذهبية والطائفية.

ورفض الشيخ احمد القطان ان يكون هدم الضريح ونبش القبر عملا من اعمال التوحيد ووقوف بوجه الشرك كما زعمت جبهة النصر التابعة للقاعدة التي قامت بهذا العمل المنكر، وتابع قائلا: اذا كانو يعتقدون ان هذه الاماكن لا ينبغي ان تكون مقصدا للزيارة وموضعا لاهتمام الناس، فهل في هذا مبرر لهدمها في هذا الوقت بالذات؟ وهل ان نبينا عليه افضل الصلاة والسلام نهى عن زيارة القبور حتى يتخذوا ذلك حجة وذريعة لتبرير اعمالهم.

وشدد القطان على ان كل العلماء الكبار قالوا بالتبرك بقبور الصالحين وقبور الصحابة وأهل البيت رضوان الله عليهم، وقال الشيخ القطان ان الجماعات التكفيرية تحمل فكرا ليس فكر الاسلام وليس الفكر المحمدي الوسطي الذي يدعو الى المحبة والاخوّة والتعاون على البر والتقوى.

واشار القطان الى حديث عن النبي (ص) أنه قال: كسر عظم الميت ككسره حيا، اي ان أي فعل بجثة الميت ولو كانت تحت التراب يساوي انتهاك حرمة الانسان الحي والاعتداء عليه.

واكد الشيخ القطان ان هذا الفكر الذي يحمله هؤلاء الوهابيون التكفيريون مأخوذ من الفكر اليهودي الامريكي الذي يسعى جاهدا من خلال هؤلاء المرتزقة كي يحارب الاسلام من الداخل بعد ان فشلت كل اساليبهم العسكرية.

- من جهته وصف الداعية الاسلامي السوري الشيخ رياض عجاج في تصريح لقناة العالم الاخبارية الجمعة، الجماعات المسلحة التي ارتكبت جريمة نبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي (رض) بمنطقة عدرا البلد في ريف دمشق بانهم ارهابيو الشيطان، متهما اياهم بتنفيذ اجندات حلفاءهم الصهاينة قتلة الانبياء.

وقال الشيخ عجاج: ليس هذا هو اول عمل جبان من اعمال ارهابيي الشيطان، فقبل هذا آذوا مقام السيدة سكينة في الشام، وقبلها مقام السيدة زينب اخت سيدنا الحسين (ع)، وكذلك مقام امير المؤمنين والعسكريين (ع) في العراق، ومقام ابراهيم الخليل (ع) جد الانبياء وامام المرسلين في نابلس، حيث حرقوه و دمروه و قتلوه العشرات اثناء صلاة الفجر".

وشدد الشيخ عجاج على ان نبش القبور حرام، منتقدا صمت المجتمع الدولي ازاء جريمة الارهابيين حيال المقامات والاضرحة، كما يصمت اليوم امام التفجيرات الارهابية في سوريا والعراق وغيرها.

- وفي السياق ذاته اكد مفتي اهل السنة والجماعة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي انه لا يجوز قطعا نبش قبور او هدم المقامات لان هذا الامر تجاوز على الحقوق الشرعية، منتقدا سكوت المنظمات الاسلامية عن الاعتداء على قبر الصحابي حجر بن عدي بسوريا ومعتبرا ان السكوت قد يجر الى فتنة بين المسلمين.

وقال الصميدعي في تصريح لقناة العالم الاخبارية الجمعة: "ان ديننا ونبينا الاكرم (ص) بين لنا الحدود الشرعية ووضحها لنا واعطانا كل صغيرة وكبيرة ومن يحيد عنها هالك، وفي حديث شريف قال النبي الاكرم، "ان حرمة الميت عند الله كحرمة الحي"، اذ لا يجوز التجاوز على قبر الميت سيما واي قبر هو قبر صحابي وقف مع امير المؤمنين وخليفة المسلمين الراشد الامام علي (ع)، وهو صحابي من اهل الجنة".

واضاف: "نحن نعتقد ان فعل الاعتداء على قبر الصحابي حجر بن عدي بسوريا هو فعل بالحقيقة بعيد عن الاسلام، ونحن نتمنى على الله عز وجل ان لا يحمل هذا الاعتداء على الطبقات الاسلامية باعتبار ان هناك رغبات واهواء شائعة خاصة عند الذين يشرعون لدين الله باطلا".

وبين ان دور المنظمات الاسلامية لا يظهر في مثل هذه الاحداث الطارئة التي ممكن ان تجر الى فتن كبيرة، معتبرا ان بقية المسلمين قد يدفعون ثمن سكوت المنظمات الاسلامية، خاصة وانه من الممكن بعد تفجير هذا المقام وحدوث الفتنة ان تفجر مساجد وحسينيات وتفخخ دور العبادة ويقتل العباد فيها، وهذا امر يستلزم على كل عاقل ان يقول كلمته لاطفاء نار الفتنة، قبل ان يكبر الخبث في صفوف الامة الاسلامية.

- كما اتهم الداعية الاسلامي الشيخ حسام شعيب في تصريح لقناة العالم الاخبارية الخميس، قطر وتركيا والسعودية بالتواطؤ مع الجماعات التكفيرية في الاساءة للمقدسات و هدم قبور و اضرحة الصحابة والاولياء و الصالحين، خاصة في سوريا، واعتبر ان نبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي في عدرا بريف دمشق يمثل جريمة نكراء واهانة للاسلام وكل الاديان السماوية، منتقدا غياب دور منظمة التعاون الاسلامي لوقف هذه الاساءات.

وقال الشيخ شعيب: لا شك ان هذه الجريمة النكراء تمثل تعديا سافرا على المقامات والاضرحة لآل البيت و صحابة رسول الله الكرام ، و تدل على ان هذه المجموعات المسلحة التكفيرية و الوهابية هي ماضية في طريق التدمير والخراب ليس فقط للاضرحة و البنى التحتية و انما للكرامة الانسانية سواء كان الانسان حيا او ميتا.

واتهم الشيخ شعيب الجماعات التكفيرية بانها لا تريد حضارة لسوريا ولا وحدة لها، واصفا انتهاك حرمة قبور الصحابة بانه اساءة لكل الاديان السماوية وحرام.

واكد الداعية الاسلامي الشيخ حسام شعيب ان نبش قبر الصحابة و انتهاك حرمتها اهانة للامة الاسلامية و العربية، و الاديان السماوية جمعاء بما فيها الاسلام، منتقدا غياب دور منظمة التعاون الاسلامي في الوقوف بوجه هذا الانتهاك للمقدسات.

واشار الداعية الاسلامي الشيخ حسام شعيب الى ان التكفيريين قاموا من قبل بنبش الاضرحة و قبور الاولياء و الصالحين في كل من افغانستان و تونس و ليبيا ومصر وغيرها، ما يدل على ان هذا الفكر الوهابي التكفيري السلفي ماض في مشروعه، بموافقة اميركية وتواطؤ عربي واقليمي وخاصة من تركيا وقطر والسعودية.

- الى ذلك اعتبر وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية الشيخ محمود عاشور ان من قام بنبش قبر الصحابي حجر بن عدي (رض) في سوريا هم من خوارج العصر، داعيا كل المنظمات الاسلامية الى الوقوف موقفا واحدا يعبر عن استنكارهم لهذا الجرم.

وقال عاشور في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء امس السبت إن الأزهر اصدر بيانا قويا ابان نبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي مباشرة، حتى يؤكد للدنيا كلها أن الازهر غير راض عن ذلك، وان الازهر لا يقبل هذا التصرف وان هؤلاء الذين قاموا بهذا التصرف هم خوارج العصر.

وأضاف: لا ينبغي لأحد ان ينساق وراء هؤلاء أو ان يستمع اليهم او يحيي فعلهم، ويجب أن نقف لهم بالمرصاد وان نتصدى لأفعالهم القبيحة وان نرد كيدهم في نحورهم وان تتظافر الامة الاسلامية جميعا على نبذ هذه الافعال والتصرفات والاقوال حتى يسلم المجتمع الاسلامي من هذه الشرور والافعال المنكرة القبيحة التي لا ينبغي ان تكون أو تحدث.

وأشار الى أن الازهر يدعو كل المسلمين للوقوف امام هؤلاء الذين يدمرون ويخربون، قائلا إنهم ليسوا جماعة النصرة وإنما جماعة التخريب والتدمير والقتل وهم الخوارج الذين خرجوا على إجماع الامة وعلى ما جاء في القرآن والسنة وارتكبوا القبيح من الجرائم المنكرة التي لا ينبغي ان تحدث، وحرمة جسد الميت كحرمة جسد الحي تماما كما قال الرسول (ص).

- من جهة اخرى قال رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء السبت، إن الذي دفع هذه الزمرة الضالة (السلفيون الوهابيون) لنبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي بسوريا، هو نفس الدافع الذي يدفعهم لقتل الأبرياء صباحا ومساءً.
واضاف: اتضحت الصورة القبيحة لهؤلاء وأعمالهم المرفوضة في هذا العمل المشين الذي اجمع الناس على استقباحه واستنكاره، فنبش القبور في فقه كل العلماء والمذاهب الإسلامية هو أمر اتفق عليه الجميع بأنه محرم الا عند الضرورة فقط.

واوضح ان هذا المنهج والفكر موجود منذ عقود من الزمن، مشيرا الى "تجرؤهم حتى على قبر النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)"، حينما دعا "احد علمائهم بضرورة نبش قبر النبي (ص) واخراجه من المسجد بحجة ان الصلاة لا تجوز في مسجد فيه قبر".

- وفي ذات السياق، قال عبد الله الناصر حلمي امين عام اتحاد القوى الصوفية في مصر ان هدم الاضرحة المقدسة ياتي لاشعال فتنة طائفية بين اركان الدين الاسلامي.

واوضح حلمي في تصريح ادلى به مساء الجمعة لقناة العالم، ان في مصر هدموا الاضرحة في مجموعة من المحافظات منها القليوبية والفيوم والاسوان والبحيرة والقاهرة كما حدث في السعودية وليبيا والجزائر ومالي وغيرها من الدول الافريقية والموضوع الذي حدث في سوريا " هدم ضريح الصحابي الجليل حجر بن عدي " ليس بجديد وياتي ضمن الفكر التكفيري الوهابي لهدم الاضرحة.

وتابع : نحن نعتبر ان هذه الجماعات التكفيرية التخريبية خارجة فعلا عن الاسلام لانها تعتدي على الاسلام والمسلمين وقبورهم مؤكدا ان الاسلام حرم نبش القبور حتى لوكانت للكفار وبناء على ذلك فان الفكر التكفيري فكر خارج عن الاسلام ويعتبر كبيرة من الكبائر التي حرمها الله مؤكدا: اننا في مصر شكلنا وحدات لحماية الاضرحة الخاصة بالصوفية.

واضاف ان الفكر الوهابي مع الدعم المالي ، اصبح اقوى بكثير من الفكر المعتدل بحيث ان العديد من القنوات التلفزيونية المملوكة للوهابيين تدعم الفكر الوهابي وتروج له مؤكدا ان العلماء الوسطيين يصدرون فتاوى قوية في تنديد مثل هذه الاعمال البشعة والاعتداء على الاضرحة المقدسة لكن الجماعات الوهابية عندها الكثير من الوسائل المالية لتسليح هذه الجماعات ونشر الفكر الفاسد عن طرق وسائل الاعلام ولذلك نجد ان الفكر الوسطي لامجال له للانتشار في المجتمع الاسلامي وان اراء علماء المعتدلين لاتصل الى عامة الشعب.

- وإضافة الى ماسبق إعتبر عالمان من علماء الازهر الشريف ان قيام الجماعات المسلحة المناهضة للنظام الحاكم في سوريا بنبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي (رض) ونقله إلى مكان مجهول، بأنه استهتار بالدين ورموزه واعتداء على حرمة الموتى ومن فعلها خارج عن الدين والملة.

- وقال الدكتور عبدالغفار هلال، الأستاذ بجامعة الأزهر أن استهداف مرقد الصحابي الجليل "حجر بن عدي" جريمة شعواء مرفوضة بشتى مناحيها، واستخفاف برموز التاريخ الإسلامي، مشيرًا إلى أن من فعل ذلك مجموعة من الخارجين عن الدين والملة، حسبما ذكر موقع البديل.

وأضاف أن ما حدث فى سوريا يعد اغتيالا نوعيا لرموز الصحابة و للدين الإسلامي نفسه، مشيرا إلى أنه يعد استهدافا للتاريخ الإسلامي، وأعتبر أن ما حدث يعكس النهج الوحشي الضال لدعاة الجريمة ويفضح حقيقية المسلحين فى سوريا، ومدى كرههم وعنادهم ضد الإسلام.

وأوضح أن مثل تلك الأعمال يقوم بها عرب، لكنهم لا ينتمون إلى العروبة بأي صلة، مشيرا إلى أنهم جماعات ممولة ومدفوعة من "الصهاينة" للقضاء على الإسلام فى الوطن العربي كله وليس سوريا وحدها، التي تعتبر البداية لكنها لن تكون النهاية.

- وفي نفس السياق أعرب الشيخ إبراهيم الخولي، عضو جبهة علماء الأزهر عن إدانته للإعتداء على قبر الصحابي الجليل "حجر بن عدي" من قِبَل مجموعات إرهابية مسلحة في دمشق، موضحًا أن نهج الأزهر واضح وهو إدانة الاعتداء على حرمة أي ميت عمومًا وعلى الصحابة بشكل خاص، لما لهم من مكانة عظيمة عند الله عز وجل، مشيرًا إلى أن "حجر بن عدي" على وجه الخصوص كانت له مكانة طيبة عند الرسول "صلى الله عليه وسلم".

وقامت المجموعات المسلحة في سوريا نهاية الاسبوع الماضي بهدم ونبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي (رضوان الله عليه) في منطقة عدرا بريف دمشق، حيث ذكرت مصادر اعلامية أن المسلحين عاثوا خرابا في المقام، وقاموا بإخلاء القبر، و نقلوا جثمان الصحابي الجليل الى مكان مجهول.
رایکم