۳۹۵مشاهدات
وأكّدت على ضرورة أن تكون الحوافز الأميركية مقنعةً إلى حدّ كبير بدلاً عن الاكتفاء بالمقترحات المتواضعة.
رمز الخبر: ۱۱۳۳۹
تأريخ النشر: 23 January 2013
شبکة تابناک الأخبارية: يعتقد الخبراء أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما في ولايته الرئاسية الثانية يحظى بآراء مؤيدة أكثر بالنسبة إلى ولايته الأولى، لذا أمامه مجالٍ سياسي كافٍ لتقديم المزيد من الاغراءات لإيران على صعيد التعاطي مع ملفها النووي.

فقد اشار موقع "إلمانيتور" التحليلي في مقالة نشرة بقلم "لورا روزان" الى ان مجموعة من خبراء الأمن الوطني يتزايد عددهم يوماً بعد يوم على الساحة السياسية، يطالبون أوباما باتّباع دبلوماسية أكثر نجاحاً في التعامل مع إيران حول برنامجها النووي وتقليص مستوى الحظر.

وكشفت "سوزان مالوني" المستشارة السابقة لوزارة الخارجية الأميركية في الشؤون الإيرانية عن استعداد إيران في الوقت الراهن لعقد "صفقة" حول تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة، وهذا الأمر يفرض على أوباما رفع مستوى محادثاته الدبلوماسية مع إيران وتخفيف بعض فقرات الحظر.

وأكّدت على ضرورة أن تكون الحوافز الأميركية مقنعةً إلى حدّ كبير بدلاً عن الاكتفاء بالمقترحات المتواضعة.

وترى مالوني إنّ الطلبات التي عرضت على الرئيس الأميركي من أجل رفع مستوى دبلوماسيته مع إيران قد طرحت في ظروف متناقضة، كما تشير الى بعض المزاعم حول إمكانية عقد "صفقة" نووية مؤقتة لأنّ أوباما في ولايته الرئاسية الثانية يحظى بأراء مؤيدة أكثر من ولايته الأولى، ومن هنا فهو يتمتع بمجال سياسي كافٍ لتقديم الكثير من الحوافز إلى إيران لعقد هذه الصفقة.

وتعتقد الباحثة أن المفاوضين الغربيين لا يمتلكون الحافز الكافي لمواصلة المحادثات النووية مع إيران وحتى إنّهم لم يتّفقوا على تأريخ ومكان إجراء هذه المحادثات بين طهران ومجموعة 5+1، ورغم أنّ المساعي متواصلة لكن لم يتمّ تحقيق أيّ شيء لحدّ الآن.

وقد صرّح حسين موسويان أحد المفاوضين الإيرانيين السابقين لموقع "إلمانيتور" قائلاً: إيران قبل اجتماعها مع مجموعة 5+1 استفسرت عن رزمة المقترحات الجديدة، لكنّها لم تحصل على جواب. فهذه المجموعة ليست مستعدّة للكشف عنها قبل الاجتماع.

وتضيف كاتبة المقال: ربّما أراد المسؤولون الإيرانيون التهرّب من المحادثات الجديدة وحاولوا إصلاح موضوعها.

فقد ذكرت "باربرا سلافين" في مقالٍ لموقع "إلمانيتور" أنّ إيران بحاجةٍ إلى برنامج عملٍ جديدٍ في المحادثات الجديدة يتضمّن فقرات واضحة لتقليص مستوى الحظر ويضمن لها تخصيب اليورانيوم الذي تراه حقاً مشروعاً لها.

وتلفت روزان الى أن هناك حركة متنامية من قبل بعض الخبراء والدبلوماسيين تطالب أوباما باتّخاذ دبلوماسية جريئة تجاه إيران تثبت أنّ الإدارة الأميركية مستعدّة لعقد صفقة أفضل عندما تكون السياسة النووية الإيرانية أكثر وضوحاً وتفتح ألابواب امام المفتشين بشكلٍ أوسع.

وبالطبع لو طرحت مقترحات أكثر إغراء، يزداد احتمال التوصّل إلى اتّفاقٍ.

وتقول الكاتبة إنه إذا ما رفضت ايران المقترحات المطروحة، سوف يزداد احتمال شنّ هجومٍ عسكري عليها، ومن جهةٍ أخرى يجب على الإدارة الأميركية اتّباع استراتيجية ذكية في المحادثات لتثبت استعدادها بأنّها تسعى وراء تحقيق اتّفاق، وذلك من خلال القيام بما يلي: تعليق حظرها ضدّ إيران وإيقاف جميع أشكال الدعم اللوجستي الحربي لتهديد إيران وعدم طرح الخيار العسكري على طاولة المفاوضات في الوقت الراهن.

وتؤكّد كاتبة المقال على أنّ شدّة الحظر تؤثّر على الشعب الإيراني، ولتفادي ذلك يجب بذل جهود لترغيب مجموعة 5+1 بتقديم مقترحات أكثر إغراء لطهران.
رایکم
آخرالاخبار