۸۶۶مشاهدات
ويستنتج المقال بأن غاية الواقفين وراء "أحمد الأسير" وتحوله من العمل السلمي إلى المسلح تشكيل حركة متشددة ومسلحة بقيادة تحمل طابعاً دينياً لخلق توازن قوى مقابل حزب الله.
رمز الخبر: ۱۱۲۶۳
تأريخ النشر: 19 January 2013
شبکة تابناک الأخبارية: كشف الباحث والخبير السياسي في الشأن العربي "حسين آجورلو" في مقالٍ له نشره موقع برهان التحليلي أن أهداف "أحمد الأسير" هي مواجهة حزب الله وأنه يتلقى الدعم من قطر والسعودية مشيراً الى تصريحاته حول ضرورة الدخول في حرب مباشرة مع حزب الله والسيد حسن نصر الله.

وأشار آجرلو في هذا المقال الى سعي المعسكر الغربي-العربي لضرب خط المقاومة عبر تدمير البنية التحتية لسوريا بدعم عسكري وسياسي، وإثارة النعرات الطائفية والقومية في العراق لتجزئته، وتجنيد "أحمد الأسير" في لبنان ضد المقاومة الإسلامية. 

وبعد استعراضه نبذة عن حياة "الأسير" الذي برز فجأة في المشهد السياسي اللبناني قبل فترة ذكر الباحث أن أول خطوة سياسية لهذا الشخص هي دعوته لأول اعتصام ضد النظام السوري في ساحة الشهداء ببيروت، وقال: ما أثار الشكوك حول الموضوع هو الدعاية المكثفة في الإعلام اللبناني والعربي لهذه الدعوة الصادرة من رجل دين نكرة ذي مظهر سلفي وما أعقبها من ظهوره المتكرر في الإعلام وإطلاق الخطابات النارية ضد حزب الله، بل ولعن سماحة السيد حسن نصر الله في إحداها. 

كما وأشار المقال إلى دعوة "الأسير" لتجمع لإدانة الفلم المسيء للرسول الأعظم (ص)، إثر التجمع التاريخي لحزب الله لهذا الغرض، ومهاجمته فيه النظام السوري وحزب الله والجمهورية الإسلامية عوضاً عن إدانة أميركا والمسيئين، وكذا إثارته وأتباعه للفتنة الطائفية بتمزيق الأعلام السوداء لحزب الله في مراسم شهر محرّم الماضي مما دفع بالسيد حسن نصر الله للمسارعة بمطالبة أهالي صيدا بوأد الفتنة واجتناب الخلافات. 

وإذ استبعد "آجورلو" ارتباط الأسير بالقاعدة (لاختلافهما في التكتيك) واحتمل كونه مدفوعاً من قبل السعودية، فإنه رجّح ارتباطه بقطر داعماً رأيه بسعي قطر لامتلاك موطئ قدم في لبنان ومحاولتها لتوطيد علاقاتها مع الجماعات السلفية بغية الضغط على دول المنطقة، والترويج للأسير في الإعلام القطري كقناة الجزيرة. 

وعزا المقال ظهور "الأسير" إلى الصراع بين خط المقاومة المتمثل بإيران وسوريا وحزب الله الذي يصر على مواجهة الكيان الصهيوني وينظر بريبة للعلاقات مع أميركا والغرب، وبين السعودية وقطر والاردن وتيار "14 مارس" الذين يمثلون ما يسمى بـ"خط الاعتدال!" المؤيد لما يدعى بعملية "السلام!" والحليف الاستراتيجي لأميركا والغرب. 

وأحصى المقال ما يمكن أن يشكله هذا المخطط من تهديدات لحزب الله كغلق الطريق الحيوي الذي يربط بيروت بالجنوب الذي يعدّه حزب الله خطاً أحمراً، وإثارة النعرات الطائفية والقبلية لجر الحزب إلى صراع داخلي وإقصائه عن هدفه الرئيسي في مواجهة الكيان، وإبادة حزب الله أو إضعافه بعد أن اكتسب تأييد أكثر اللبنانيين بما فيهم التيارات الوطنية والسنية. 

وأوضح الباحث أن المؤامرة الأهم هي قطع الطريق الاستراتيجي الذي يبدأ من جنوب تركيا مروراً بسواحل البحر المتوسط (ذات الأكثرية العلوية الموالية للشيعة وإيران) في سوريا ثم بمنطقة جبل محسن (العلوية) شمالي لبنان وصولاً إلى البقاع وبيروت وانتهاءً بالجنوب بعد المرور بصيدا، وأضاف: بسبب النفوذ النسبي لحزب الله على المناطق الواقعة على مسير الخط داخل لبنان يسعى الغرب والكيان الصهيوني والخط المسمى بـ"المعتدل(!)" بقطع هذا الخط المقاوم بالحديث عن تشكيل إمارة إسلامية في طرابلس شمالي لبنان وتجنيد مليشيات مسلحة كأتباع "أحمد الأسير" في مدينة صيدا ونواحيها لإضعاف قدرة حزب الله.
 
وفي إشارة للكاتب إلى سياسة حزب الله في التعاطي مع ظاهرة "الأسير" قال: رغم سعي الحزب لعدم تضخيم شخصية "الأسير" فإن سياسته تتركز على ترصّد تحركاته والعمل على توعية اللبنانيين لعدم الانجرار وراء الفتنة. 

ويستنتج المقال بأن غاية الواقفين وراء "أحمد الأسير" وتحوله من العمل السلمي إلى المسلح تشكيل حركة متشددة ومسلحة بقيادة تحمل طابعاً دينياً لخلق توازن قوى مقابل حزب الله.
رایکم