۸۳۶مشاهدات
لكن صفقة التسلح تأخذ ابعاداً اكبر بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية التي اعتبرت أن هذه الصفقة بالنسبة لإدارة أوباما تندرج في إطار سياسة عامة لتقوية حلفاء واشنطن العرب في مواجهة ايران وهو ما يتقاطع مع الرؤية الاسرائيلية.
رمز الخبر: ۱۰۹۴
تأريخ النشر: 28 September 2010
شبکة تابناک الأخباریة: أعلن مصدر في وزراة الحرب الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي "باراك أوباما" ستعرض على الكونغرس عقد تسلح بين واشنطن والرياض هو الاكبر في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية. وقد يمتد تنفيذ هذه الصفقة من خمس الى عشر سنوات.

ليست الصفقة الاولى بين السعودية والولايات المتحدة لشراء الأسلحة والعتاد العسكري لكن المفارقة هذه المرة أن عقد التسلح المتوقع اتمامه بين الجانبين يُعتبر الأضخم الذي تبرمه الولايات المتحدة الاميركية في تاريخها.

ستون مليار دولار هو الثمن الذي ستدفعه المملكة لقاء الحصول على أربع وثمانين مقاتلة اف خمسة عشر جديدة وتحديث سبعين طائرة من النوع ذاته. كما تشمل الصفقة شراء اثنتين وسبعين طائرة من نوع "بلاك هوك" وسبعين مروحية هجومية من نوع اباتشي وستا وثلاثين "ليتل بيرد".

واشنطن والرياض _ بحسب مصدر في وزارة الحرب الاميركية_ تبحثان ايضا صفقة اسلحة بحرية وانظمة دفاع مضادة للصواريخ ربما تصل قيمتها الى ثلاثين مليار دولار لكن التوقيت لم يتحدد بعد.

لكن صفقة التسلح تأخذ ابعاداً اكبر بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية التي اعتبرت أن هذه الصفقة بالنسبة لإدارة أوباما تندرج في إطار سياسة عامة لتقوية حلفاء واشنطن العرب في مواجهة ايران وهو ما يتقاطع مع الرؤية الاسرائيلية.

ويقول عوزي رابي المتخصص في العلوم السياسية في جامعة تل ابيب: السعودية تستخدم هذه الصفقة لتهديد ايران، وكل صفقة السلاح هذه هي نتيجة لتغير جيوبوليتي في الشرق الاوسط حيث يجب ان ننظر لما يحصل في الخليج [الفارسي] حيث ينسحب الاميركيون من العراق وتقوم ايران بالدخول بشكل منهجي الى هناك وهذا امر يخشاه السعوديون، السعودية هي الدول العربية الاهم في الاستراتيجية الاميركية في المنطقة وصفقة السلاح هي لارضاء السعوديين وبعث رسالة الى ايران اننا لا نزال ندعم الدول المعتدلة.

حجم الاستفادة الاميركية من إتمام الصفقة يتخطى البعدين المالي والسياسي إذ يشير أحد المطلعين على العملية إلى الاهمية الاقتصادية الكبيرة لواشنطن من وراء الصفقة والتي سينتج عنها خلق وظائف في الولايات المتحدة عوضاً عن اوروبا.
رایکم