۸۷۹مشاهدات
"والشيعة مذهب إسلامي مثلنا مثله وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ولا فرق بيننا وبينهم ودائما نحذر من دعاوى الفرقة بين المسلمين، إنما المؤمنون أخوة فهم إخواننا في الدين والعقيدة ولا نقبل أبدا أي عناصر تبث الفرقة بين المسلمين بحجة أن هؤلاء شيعة وهؤلاء سنة".
رمز الخبر: ۱۰۷۳
تأريخ النشر: 26 September 2010
شبکة تابناک الأخباریة: اكد وزير الاوقاف المصري الدكتور محمود محمد زقزوق بان مصر تكّن حباً شديداً لاهل البيت (عليهم السلام).

وأدلى زقزوق بتصريحات مهمة حيث أكد خلال لقائه مع وفد عراقي ديني على أن مصر لم تعرف أبدا الانحياز والتعصب لأي مذهب أو تيار ديني علي حساب الآخر، وأن الأزهر قادر منذ ألف عام علي احتواء مختلف المذاهب الإسلامية التي تدرس بداخله.

وذكرت "شبكة التوافق الاخبارية" يوم السبت ان الوزير المصري اشار إلى خطورة الانشغال بالقضايا الطائفية التي قد تشعل فتنة خطيرة في المجتمع، مؤكدا علي ضرورة تحمل علماء المسلمين مسئوليتهم تجاه توحيد جهودهم من أجل مصلحة العالم الإسلامي ونهضته ومحاربة التعصب والتطرف.

وتابع زقزوق "أن الوزارة أصدرت موسوعة عن الفقه الإسلامي تشتمل على المذاهب الجعفرية والأباظية والزيدية والمذهب الظاهري، بالإضافة إلي المذاهب الفقهية الأربعة لدراستها وإعداد الأحكام الفقهية الخاصة بها".

وطالب وزير الأوقاف بضرورة ترسيخ ثقافة التعايش الإيجابي بين جميع الأديان، خاصة أن الإسلام يقبل الاختلاف في وجهات النظر ويعتبره مصدراً لإثراء الفكر والتعارف والتكامل بين البشر وليس منطلقاً للنزاع أو الشقاق.

وأوضح أن المصريين من أكثر الشعوب الإسلامية تعلقاً وحباً لآل البيت وشيعة علي (عليه السلام)، كما أعرب عن أمله في أن يعود للعراق ازدهاره ويستعيد دوره كقوة مؤثرة في العالم الإسلامي.

من جانبه أعرب الشيخ محمود عاشور رئيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية عن سعادته الشديدة لحرص وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدى زقزوق على التأكيد على عدم وجود صراع ديني بين السنة وإخوتهم الشيعة، واصفا تصريح وزير الأوقاف بانه يصب في مصلحة الإسلام والمسلمين ويعطي دليلا واضحا لكل مسلمي العالم أنه أن الأوان للتوحد، ونبذ الفرقة والتشرذم.

وأضاف الشيخ عاشور في تصريحات خاصة لـ" شبكة التوافق الإخبارية" ان ما قاله الوزير يؤكد ما قاله سابقا، وقاله الكثير من العلماء المعتدلين من كلا الجانبين بعدم وجود خلافات جوهرية بين المذهبين خاصة أن الخلاف الفقهي يتركز في الفروع وليس في جوهر الدين والعقيدة.

وتابع: "والشيعة مذهب إسلامي مثلنا مثله وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ولا فرق بيننا وبينهم ودائما نحذر من دعاوى الفرقة بين المسلمين، إنما المؤمنون أخوة فهم إخواننا في الدين والعقيدة ولا نقبل أبدا أي عناصر تبث الفرقة بين المسلمين بحجة أن هؤلاء شيعة وهؤلاء سنة".

وبين أن "الخلافات بين المذهبين هي خلافات فرعية لا تمنع من كونهم أخوة لنا. والتقريب بين المذاهب كان منذ عهد قديم في أيام الشيخ محمود شلتوت".

كما دعا زقزوق لتنشيط الجهود الإسلامية لتوحيد الصف ومحاربة التطرف والتشدد والتعاون في جميع المجالات الدينية.
رایکم
آخرالاخبار